ذ

الذنب

إذا كانَ ذنبي أنَّ حبَّك قاتلي * * فكلُّ ليالي العاشقينَ ذنوبُ

يا فتنةَ الروحِ عزَّتْكَ القلوبُ إذاً * * ذنبي لحسنِك عندَ اللهِ مغفورُ

قيس

أتوبُ إليكَ يا رحمنُ ممَّا * * جنيتُ وقدْ تكاثرتِ الذنوبُ

وأمَّا عنْ هوى ليلى وتركي * * زيارتَها فإني لا أتوبُ

المعري

تُعدُّ ذنوبي عندَ قوميَ كثيرةً * * ولا ذنبَ لي إلَّا العُلى والفضائلُ

الذكـــرى

الحلاج

إذا ذكرتُك كادَ الشوقُ يقتلُني * * وغفلتي عنكَ أحزانٌ وأوجاعُ

وصارَ كُلِّيَ قلوبٌ فيكَ داعيةٌ * * للسقمِ فيها وللآلامِ إسراعُ

فإن نطقتُ فكُلِّي فيكَ ألسنةٌ * * وإن سمعتُ فكُلِّي فيكَ أسماعُ

مثالكَ في عيني وذِكرُكَ في فمي * * ومثواكَ في قلبي، فأينَ تغيبُ؟

ذِكرُهُ ذكري وذكري ذكُرُهُ * * هلْ يكونُ الذاكرانِ إلا معًا؟

السحيياني

يا نسيمَ الصبحِ مِن كاظمةٍ * * شدَّ ما هجتَ الجوى والبُرحا

الصَّبَا إن كان لابدَّ الصَّبَا * * إنَّها كانتْ لقلبي أروحا

يا ندامى ببَلعٍ هل أرى * * ذاكَ المُغبِّقَ والمُصطبحا؟

اذكرونا مثلَ ذِكرانا لكمْ * * ربَّ ذِكرى قرَّبتْ مِن نزحا

واذكروا صبًا إذا غنَّى بكمْ * * شربَ الدَّمعَ وعافَ القدحا

شاعر

إذا كانَ ذنبي أنَّ حبَّك قاتلي * * فكلُّ ليالي العاشقينَ ذنوبُ

أحمد شوقي

دقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ لهُ * * إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثواني

فاعملْ لنفسكَ قبلَ موتكَ ذكرَها * * فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثانِ

شاعر

ولقد ذكرتُك والجماجِمُ وُقِّعَتْ * * تحتَ السنابكِ والأكُفُّ تطيرُ

والهامُ في أفقِ العجاجةِ حَوْمٌ * * فكأنَّها فوقَ النُّسورِ نُسورُ

واعتادني مِن طيبِ ذِكرِكَ نَشْوةٌ * * وبدتْ عليَّ بشاشةٌ وسرورُ

فظننتُ أني في مجالسِ لذَّتي * * والرَّاحُ تُجلى والكُؤوسُ تدورُ

شاعر

ولقد ذكرتُك والطبيبُ معبِّسٌ * * والجُرحُ مُنغمسٌ بهِ المِسبارُ

وأديمُ وجهي قدْ فراهُ حديدُهُ * * ويمينُهُ حذراً عليَّ يسارُ

فشغلتني عمَّا لقيتُ وإنَّهُ * * لتضيقُ منهُ برحبِها الأقطارُ

الــذل

المتنبي

ذلَّ مَن يغبطُ الذليلَ بعـــيشٍ * * رُبَّ عيشٍ أخفُّ منهُ الحمامُ

فاطلبِ العزَّ في لظىً ودعِ الذلَّ * * ولو كانَ في جنانِ الخلودِ

أبو فراس الحمداني

ولكنَّني والحمدُ للهِ حازمٌ * * أعزُّ إذا ذلَّتْ لهنَّ رقابُ

عنترة بن شداد

لا تسقني ماءَ الحياةِ بذلَّةٍ * * بل فاسقني بالعزِّ كأسَ الحنظلِ

ماءُ الحياةِ بذلَّةٍ كجهنَّمٍ * * وجهنَّمٌ بالعزِّ أطيبُ منزلِ

الــذم

المعري

إذا الفتى ذمَّ شيئاً في شبيبتِهِ * * فما يقولُ إذا عهدُ الشبابِ مضى؟

وقد تعوَّضتُ عن شيءٍ بمشبهِهِ * * فما وجدتُ لأيامِ الصِّبا عوضا

دعِ المرءَ مطويّاً على ما ذممتَهُ * * ولا تنشرِ الدَّاءَ العُضالَ فتندما

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق