ق

القبح

أرى لي وجها شوّه الله خلقه * * فقبح من وجهٍ وقبح حامله
وما حسن الوجوه لهم بزين * * إذا أفعالهم كانت قباحا

القُربى والأقارب

المقنع الكندي

فــإن الذي بيني وبيــن بني أبي * * وبين بني عمي لمختلفٌ جدا
إذا احتربت يوما وسالت دماؤها * * تذكرت القربى فسالت دموعها
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * * على النفس من وقع الحسام المهند

المعري

وأعط أباك النصف حيا وميتا * * وفضّل عليه من كرامتها الأمَّـــــا
أقلّـك خِفاً إذ أقلّتــــك مُثقـــلاً * * وأرضعت الحــولين واحتلمت تمّا
وألقتك عن جهدٍ وألقاك لـذةً * * وضمّت وشمّت مثل ما ضم أوشما
العيش ماض فأكرم والديك بـــه * * والأم أولى بإكرام وإحســـان
وحسبه الحمل والإرضاع تدمنه * * أمران بالفضل نالا كل إحسان
تحمل عن أبيك الثقل يوما * * فإن الشيخ قد ضعفت قواه
أتى بك عن قضاءٍ لم تُرده * * وآثــــرَ أن تفــوز بماحواهُ

أمية بن الصلت

غذوتك مولودا وعِلْتُك يافعــــــاً * * تُعلُّ بما أُدْنِي إليك وتنهــــــــلُ
إذا ليلةٍ نابتك بالشكو لـــــم أبت * * لشكواك إلا ساهراً اتملمـــــــلُ
كأني أنا المطروق دونك بالــذي * * طُرقت به دوني وعيني تهـمُلُ
تخاف الردى نفسي عليك وإنها * * لتعلم أن الموت حتمٌ مـــــؤجل
فلما بلغت السن والغايــــة التي * * إليها مدى ما كنتُ فيــك مؤمل
جعلت جزائي منك جبْهاً وغلظةً * * كأنــك أنت المنـــــعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبــــــوتي * * فعــلت كما الجار المجاور يفعل
وسميتني باسم المُفنّدِ رأيُـــــه * * وفي رأيك التفنيدُ لو كنت تعقل
تراه مُعـــداً للخــــلاف كأنــــه * * بــِرَدٍّ على أهل الصواب موكّلُ

صالح عبد القدوس – الميداني

فيا عجبا لمن ربَّيـتُ طفلا * * أُلقِّمــهُ باطــراف البنانِ
أعلمه الرماية كل يــــوم * * فلما اشتد ساعده رماني
اعلمه الفتـــوة كل يــــوم * * فلما طـرَّ شاربه جفــاني
وكم علمته نظم القوافــي * * فلمـــا قال قافية هجاني

المعري – المتنبي

هل الولد المحبوب إلا تعلـــــةً * * وهل خلوة الحسناء إلا أذى البعلِ
وما الدهر أهلٌ أن يؤمل عنده * * حيـــاةً وأن يشتاق فيه إلى النسلِ

المعري

لا تزدرن صغارا في ملا عبهـم * * فجائز أن يُروا سادات أقــوام
واكرموا الطفل عن نكر يقال له * * فان يعش يُدع كهلا بعد أعوام
ولا تناموا عن الدنيا وغرتهـــا * * فان أبيتم فـــكونوا خير نُـــوَّام
لاتظلموا من بنيها واحدا أبـــدًا * * حتى تعُدُّوا ذوي فطرٍ كصــوامِ

أبو ماضي

نسي الطين ساعة أنه طـــينٌ * * حقيرٌ فصال تيهـــــا وعربـــد
وكسى الخز جسمه فتبــاهى * * وحوى المــــــال كيسُه فتمرد
يا أخي لا تمل بوجهك عنـي * * ما أنا فحمــــــة ولا أنت فرقد
أنت لا تأكل النضار إذا جعت * * ولا تـلبس الجمـــــان المنضد
أنت مثلي من الثرى وإليــه * * فلماذا يا صاحبي التيه والصدّ

حافظ

إذا أنا لم أعط المكارم حقها * * فلا عزني خالٌ ولا ضمني أبُ
الأم مدرســــــة إذا أعددتهـــا * * أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم رروضٌ إن تعهدها الحيا * * بالــــريّ أورق أيما إوراقِ
الأم أستاذ الأســاتــذة الأولى * * شغلت مـآثرهم مدى الآفاقِ

الحلاج

ولي نفسٌ ستتلف أو سترقى * * لعمر أبي إلى أمرٍ جسيمِ

شاعر

وأحيانا على بكرٍ إخينا * * إذا مالم نجد إلا أخانا

طرفة

وما أنا إلا من غزية إن غوت * * غويت وإن تُرشد غزية أرشدِ

شاعر

فإن نغلب فغلابون قدما * * وإن نُغلب فغير مغلبينا
فما إن طبنا جبنٌ ولكن * * منــايانا، ودولة آخرينا
كذاك الدهر دولته سجالٌ * * تكرُّ صروفه حينا فحينا

حطان بن المعلى

وإنما أولادنــــــا بيننـــــــــا * * أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم * * لامتنعت عيني عن الغمض
لولا بنيـــاتٌ زغــابٌ كان لي * * متّسعٌ في الطول والعرض

المثقب العبدي

فإما أن تكون أخي بحقٍّ * * فأعرف منك غثي من سميني
وإلا فاطـَّرحْني واتخِذْني * * عــــــدواً أتقيـــــــك وتتقيني

النابغة

ولست بمستبقٍ أخاً لا تلمه * * على شعثٍ أيّ الرجال المهذبُ

شاعر

أحب من الإخوان كل مواتي * * وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كل أمرٍ أريــــده * * ويحفظني حياٍ وبعـــــــــــد وفاتي

علي بن فضل المجاشعي

وإخوان تخذتهموا دروعا * * فكانوها ولكن للأعــــادي
وخلتهم سهاما صائبــــات * * فكانوها ولكن في فــؤادي
وقالوا قد سعينا كل سعيٍ * * فقلت نعم ولكن في فسادي

محمد بن يسير

لولا البنيَّةِ لم أجزع من العــــــدم * * ولم أجُب في الليالي حِنْدِسَ الظُّلَم
وزادني رغبة في العيش معرفتي * * ذلَّ اليتيمـــة يجفـــوها ذوو الرَّحِم
أخشى فظاظة عــمٍّ أوجفــــاءَ أخٍ * * وكنت أخشى عليهــا من أذى الكلِمِ
إذا تـذكــرت بنتي حيـــن تنـدبني * * جرت لعبرةِ بنتي عـــبرتي بـــــدم

أبو موسى الساسي

وصبية مثل صغـــار الــــــذّرِ * * سُـودُ الوجوه كسواد القدر
جاءهم البـــرد وهـــم بشـــرِّ * * بغيـــر قُمص ٍوبغيـــر أُزْرِ
تراهمُ بعـــد صـــلاة العصــر * * وبعضهم ملتصق بصدري
وبعضـــهم ملتصــق بظهري * * وبعضهم منحجـرٌ بحجري
إذا بكوا علـّلتهـــم بـــالفجــر * * حتى إذا لاح عمــود الفجر
ولاحت الشمس خرجت أجري * * عنهم وحلُّو بأصـول الجُدْرِ
كأنهم خنـــافسٌ في جحـــــر

القــلب والفؤاد

الخيام – رامي

القلب قد أضناه عشق الجمال * * والصدر قد ضاق بما لا يقال
يارب هل يرضيك هذا الضنى * * والماء ينساب أمامي زلال

عنترة

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم * * ولا رضيت سواكم للهوى بدلا
لكـــــنه راغــبٌ فيمن يعـــــذبــــــه * * وليس يقبل لا لوما ولا عــــذلا

الشريف الرضي

وتلفتت عيني فمذ خـــفيت * * عني الديـــار تلفت القــــلب

المتنبي

واحر قلباه ممن قلبه شبم * * ومن بجسمي وحالي عنده سقمُ

نزار

قلبي كمنفضة الرماد أنا * * إن تنبشي ما فيــــه تحترقي
قلبي أنا قلمي ويظلمني * * من لا يرى قلبي على الورقِ

الحلاج

قلوب العاشقين لها عيـــــــونٌ * * ترى ما لا يراه الناظرونا
وألسنةٌ بأســــــــرارٍ تنـــــاجي * * تغيب عن الكرام الكاتبينا
واجنحــــــةٌ تطير بلا جنــــــاحٍ * * إلى مــلكوت رب العالمينا
وترتع في ديار القدس طهراً * * وتسبح في بحار العارفينا
عبـــــادٌ أخلصـــــــــوا لله حتى * * دنَوْا منـــه وكانوا واصلينا

كانت لقلبي أهواءٌ مفــــرقـــة ٌ * * فاستجمعت مُذْ رأتكَ العين أهــــوائي
أشعلت في كبدي نارين واحدةً * * بين الضلوع وأخــــرى بين أحشائي
تركتُ للناس دنيــــاهم ودينهمُ * * شـــغلاً بحبــــك يا ديـــــني ودنيائي

أنت بين الشغاف والقلب تجري * * مثل جري الدموع في أجفاني
وتُحِل الضمير جوف فــــــؤادي * * كحلول الأرواح في الأبدان
ليس من ســـــاكنٍ تحـــــرك إلاّ * * أنت حـركتـه خفيَّ المــــكان
ياهلالاً بـــــدا لإربـــع عشـــــرٍ * * لثمـــــانٍ، وأربـــع، واثنتان

شاعر

وما سمي الإنسان إلا لنسيه * * وما القلب إلا أنه يتقلبُ

شاعر

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده * * فلم يبق إلا صورة اللحم والدم


المتنبي

فؤاد لا تسليه المدام * * وعمرٌ مثلما تهب اللئامُ
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

أبو تمام

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى * * ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يعشقه الفتى * * وحنينه أبدا لأول منــــزل

ديك الجن

نقل فؤادك حيث شئت فلن تــرى * * كهوىً جديد أو كوصل مقبل

القـلم

ابن مقلة

ولي قلمٌ في أنملي إن هززته * * فما ضرني أن لا أهز المهندا

المتنبي

الخيل والليل والبيداء تعرفني * * والسيف والرمح والقرطاس والقلم

ابن مقلة

لا تحسبوا أنَّ حسن الخط هيّمني * * ولا طلاوات تلك الطاء والخاء
وانما انا محتــــاج لواحــــــــــدةٍ * * لنقل نقطة تلك الخاء للطــــــاء

شاعر

لا تحسبوا أنَّ حسن الخط هيّمني * * ولا طلاوات تلك الطاء والخاء
وانما انا محتــــاج لواحــــــــــدةٍ * * لنقل نقطة تلك الخاء للطــــــاء

المعري

لا تطلبــــن بآلـــــــةٍ لك رتبــــةً * * قلم البليغ بغير حظ مغـــــــزلُ
سكن السماكان السماء كلاهما * * هـــذا له رمح ٌوذلك أعـــــــزلُ

المعري

لا تطلبــــن بآلـــــــةٍ لك رتبــــةً * * قلم البليغ بغير حظ مغـــــــزلُ
سكن السماكان السماء كلاهما * * هـــذا له رمح ٌوذلك أعـــــــزلُ

شاعر

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم * * طــــاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون مذيعاً جاء يندبهــم * * في النائبات على ما قال برهانا

شاعر

قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهم * * فمن يسوي بأنف الناقة الذنبا

المتنبي

ما بقومي شرفت بل شرفوا بي * * وبجدي علوت لا بجدودي


الرصافي

يا قوم لا تتكلموا * * إن الكلام محــــرم
نوموا ولا تستيقظوا * * ما فاز إلا الُّنومُ
قومي رؤوسٌ كلهم * * أرأيتَ مزرعة البصلْ

شاعر

لعمري لرهــط المـــرء خيـــر تقيـــة * * عليه وإن عالوا به كل مركب
من الجانب الأقصى وإن كان ذا غنىً * * جزيلٍ ولم يُخبرك مثل مجرِّب

كعب بن زهير

وقومك فاستبق المودة فيهمُ * * ونفسك جنِّبها الذي قد يُعيبها

عبد الله الرقيات

وقومك لا تجهل عليهم ولا تكن * * بهم هرشاٍ تغتل بهم وتقاتــلُ
فإن امرءًا في معشرٍ غير قومـه * * ضعيف الكلام شخصه متضائلُ

علي مقرم

ومن لم يقابل بالجلالة قومه * * أتاه من الأعداء ما لا يقابله

الأفوه الأودي

إذا ما الدهر أبعد أو تقضّى * * رجالَ المرء أوشك أن يُضاما

القاضي عياض

رأت قمر السماء فذكرتني * * ليـــــال قد مضت بالرقمتينِ
كلانا ناظرٌ قمراً ولكــــــن * * رأيتُ بعينهـــا ورأت بعيني

ابن هتيمل

قمرٌ فوقه الهلال * * ومن شمس الدياجي في ساعديه سوارُ

شاعر

أيا قمرًا تبسم عن أقــــاحِ * * ويا غصناً يميس مع الرياح
جبينك والخدود مع الثنايا * * صباح في صباح في صباح

أبو نواس

فكأنها وكأن شاربها * * قمرٌ يُقبل عارض الشمس

السياب

عيناك غابتا نخيل ساعة السمر * * وشرفتان راح ينأى عنهما القمر

ابن أبي ربيعة

قالت الصغرى وقد أعجبتها * * قد عرفناه وهل يخفى القمر


المتنبي

بدت قمرا ومالت غصن بانٍ * * وفاحت عنبرا ورنت غزالا
كأن الحزن مشغوف بقلبي * * فساعة هجرها يجد الوصالا
بدت في ثياب التيه تسفر كالقمر * * لها من سهام الطرف ما خوف البشر

علي إسحق الزاهي

سفرن بدورا وانتقبن أهلّةً * * ومِسْنَ غصونا والتفتن جاءذرا

شاعر

إذا قالت حـــــذام فصدقــوها * * فإن القول ما قالت حذامُ


شاعر

قالت الهرة قولا جمعت كل المعاني * * أشتهي أن لا أرى الكلب ولا الكلب يراني

امرؤ القيس

قالت عنيزة لما جئت زائرها * * ويلي عليك وويلي منك يارجلُ

أبو فراس

أقول وقد ناحت بقربي حمامةٌ * * أيا جارتا لو تشعرين بما بي

قطري بن الفجاءة

أقول لها وقد طارت شعاعــــا * * من الأبطال ويحك لن تُراعي
فإنك لو طلبت بقاء يـــــــــوم * * على الأجل الذي لك لن تطاعي
فصبرا في مجال الموت صبرا * * فما نيـــل الخــــلود بمستطاع

شاعر

صبورٌ ولو لم تبق مني بقيةٌ * * قؤلٌ ولو أن السيوف جواب

ابن الوردي

لا تقل أصلي وفصلي أبـــــــدا * * إنما أصــل الفتى ما قد حصل
لا تقل قد ذهبت أربـــابــــــــه * * كل من سار على الدرب وصل
أطلب العــلم ولا تـكسل فمـــا * * أبعــــد الخير على أهـل الكسل
وأهجر النوم وحصله فـــمن * * يعـرف المطلوب يحقر ما بذل
واترك الدنيا فمن عاداتهــــا * * تُخفض العالي وتُعلي من سفل
كم جهول وهـــو مثـرٍ ٍمكثرٍ * * وحكــيم مـــات منهـا بالعــــلل
كم شجاع لم ينل منها الغنى * * وجبــان نــــال غـــايـات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتئـــــدْ * * إنمــــا الحيلة في تـــرك الحيل
قيمة الإنسان ما يحسنـــهُ * * أكثـــر الإنســـان منـــه أو أقـل
بين تبذير وبخــلٍ رتبـــــةٌٌ * * وكلا هــــذين إن زاد قتــــــــلْ

أبو ماضي

لا تقولي واحسرتاه لئلا * * يدرك السامعون ما تضمرينهْ

قيس

يقولون ليلى في العراق مريضةٌ * * فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

شاعر

قل للمليحة في الخمار الأسود * * ماذا فعـــلت براهب متعــبد
قد كان شمر للصلاة ذراعـــه * * حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامـــه * * لا تحرميــه بحق جاه محمـد

شاعر

قلت والنشوة تجري في لساني * * هذه الضفة أين الهرمان

ابن أبي ربيعة

كلما قلت متى ميعادنا * * ضحكت هندٌ وقالت بعد غد


شاعر

إذا ما روى الراوي حديثا فلا تقل * * سمعنا بهذا قبل أن لا يُتمِّما
ولكن تسمَّع للحديث موهِّمــــــًا * * بأنك لـم تسمعــه فيما تقدما

رجاء الأصفهاني

وزن الكلام إذا نطقت فإنما * * يُبدي عقول ذوي العقول المنطقُ

المعري

وقد تنطق الأشياء وهي صوامتٌ * * وما كل نطق المخبرين كلامُ


المعري

من الناس من لفظه لؤلؤٌ * * يبادره اللقط إذ يُلقطُ
وبعضهمُ قوله كالحصى * * يُقال فيُلغى ولا يُحفظُ

أبو الفتح البستي

إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم * * بما تُحدثُ من ماض ومن آتِ
فلا تعُد لحديثٍ إن طبعهـــمُ * * مُــــوكلٌ بمعـــاداة المعــــادات

شويطر

قالت الحنطة يا وجه بلادي * * لم أعد ألمح تيجان العلس

الشافعي

وجدت القناعة ثوب الغنى * * فصـــرت بأذيالها ممتسكْ
فلا ذا يراني على بابـــــه * * ولا ذا يراني به منهـــــمك
فصرت غنيا بلا درهـــــم * * أمرُّ على الناس مثل الملك

دع الأيـام تفعـــل مــا تشـــاءُ * * وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثــة الليــــالي * * فمـــا لحــوادث الدنيــا بقاءُ
وكن رجلا على الأهوال جلدا * * وشيمتك المروءة والوفـــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا * * وسرك أن يكون لها غطــاء
تستر بالسخــاء فكـــل عيب * * يغطيــه كما قيـــل السخـــاء
ولا تُـرِ للأعـــادي قــــط ذلاًّ * * فـــإن شمـــاتة الأعــدا بلاءُ
ولا ترج السماحة من بخيل * * فما في النار للظمآن مـــــاء
إذا ما كنت ذا قلب قنــــوع * * فأنت ومالك الدنيا ســــــواء
وأرض الله واسعة ولكــــن * * إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حيـــــن * * فما يغني عن المـوت الدواء

الحلاج

طلبت المستقر بـــكل أرض * * فلم أر لي بأرضٍ مستقــرا
ونلتُ من الزمان ونال مني * * وكــان منال حلوا ومـــرا
أطعت مطامعي فاستعبدتني * * ولــو أني قنعتُ لكنت حرا

المتنبي

إذا غامرت في شرف مروم * * فلا تقنع بما دون النجوم،
وإني لتغنيني من الماء نُغبة * * وأصبر عنه مثلما يصبر الرُّبد

شاعر

قنعتُ بالعيش من زماني * * ومر مامر من زماني
وقد حنتني وقوستنـــــي * * تسع وتسعون واثنتان

المعري

تـــرجَّ بلطفٍ رد كـــل مخـــــــالف * * إليــــك فـــكم طرفٍ يسكن بالنـَّـــــقْرِ
وإن اقتناع النفس من أحسن الغنى * * كما أن سوء الحرص من أقبح الفقرِ

المتنبي

أريك الرضا لو أخفت الناس خافيا * * وما أنا عن نفسي ولا عنك راضيا،
وعين الرضا عن كل عيب كليلة * * كما أن عين السخط تبدي المساويا

المقري

أترضى أن تكون رفيق قوم * * لهم زادٌ وانت بغير زاد

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق