ط

الطبع والعادة

شاعر

قتلتَ شويهتي وفجعتَ نفسي * * فمن أدراك أن أباك ذئبُ

المعري

إذا كان الطِّباعُ طِباعَ سوءٍ * * فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ

المتنبي

لكلِّ امرئٍ من دهرِهِ ما تعوَّدا * * وعادةُ هذا الوغدِ أن يتمدَّدا

عنترة

لا يحملُ الحقدَ من تعلو بهِ الرتبُ * * ولا ينالُ العُلى من طبعُهُ الغضبُ

ابن المهاجر

لكلِّ امرئٍ لا بُدَّ يوماً سجيَّةٌ * * يصيرُ إليها غيرَ ما يتخلَّقُ

إبراهيم المهدي

من تحلَّى شيمةً ليستْ لهُ * * فارقتهُ وأقامتْ شيمتُهُ

شاعر

كلُّ امرئٍ راجعٌ يوماً لشيمتِهِ * * وإنْ تخلَّقَ أخلاقاً إلى حينٍ

أبو تمام

تعودَ بسطَ الكفِّ حتى لو أنهُ * * أرادَ انقباضاً لم تُطِعهُ أناملُهُ

أبو فراس

وفيتُ وفي بعضِ الوفاءِ مذلَّةٌ * * لفاتنةٍ في الحيِّ شيمتُها الغدرُ

شاعر

ومن يصنعِ المعروفَ في غيرِ أهلِهِ * * يلاقي الذي لاقى مجيرُ أمِّ عامرِ
أعدَّ لها حتى استجارتْ بقربِهِ * * معَ الأمنِ، بانِ اللِّقاحِ الدَّرائرِ
فأشبعها حتى إذا ما تمكَّنتْ * * فرتهُ بأنيابٍ لها وأظافرِ
فقلْ لذوي المعروفِ هذا جزاءُ من * * يوجِّه معروفاً إلى غيرِ شاكرِ

الطبيب والمعلم

علي العلوي

متى أرتجي يوماً شفاءً من الضنى * * إذا كان جانيهُ عليَّ طبيبي

الفرزدق

يا طالبَ الطبِّ من داءٍ أصبتَ بهِ * * إنَّ الطبيبَ الذي أبلاكَ بالداءِ
هو الطبيبُ الذي يُرجى لعافيةٍ * * لا من يُذيبُ لكَ الترياقَ في الماءِ

الصنبوري

إذا ما الجرحُ رمّ على فسادٍ * * تبيَّن فيهِ تفريطُ الطبيبِ
إذا ما كنتَ ذا بولٍ صحيحٍ * * ألا فاضربْ بهِ وجهَ الطبيبِ

المعري

عجبتُ للطبيبِ يُلحدُ في الخالقِ * * من بعد درسهِ التشريحا
صدفَ الطبيبُ عن الطعامِ وقالَ مأكلهُ يضرْ
كلْ يا طبيبُ ولا خلاصَ من الرَّدى فلِمن تغُرْ

الرشيد

إنَّ الطبيبَ لهُ علمٌ يدلُّ بهِ * * ما دامَ في أجلِ الإنسانِ تأخيرُ
حتى إذا ما انقضتْ أيامُ مهلتهِ * * حارَ الطبيبُ وخانتهُ العقاقيرُ

أبو العتاهية

ما للطبيبِ يموتُ بالداءِ الذي * * قد كانَ يبرئُ مثلَهُ فيما مضى
ذهبَ المداوي والمداوى والذي * * جلبَ الدواءَ وباعهُ ومن اشترى
إنَّ الطبيبَ بطبِّهِ ودوائِهِ * * لا يستطيعُ دفاعَ مكروهٍ أتى

الفراهيدي

وقبلكَ داوى الطبيبُ المريضَ * * فعاشَ المريضُ وماتَ الطبيبُ
فكنْ مستعداً لدارِ الفناءِ * * فإنَّ الذي هوَ آتٍ قريبُ

شاعر

وغيرُ تقيٍّ ينصحُ الناسَ بالتقى * * طبيبٌ يداوي الناسَ وهوَ عليلُ

شاعر

إنَّ المعلِّمَ والطبيبَ كلاًهما * * لا ينصحانِ إذا هما لا يُكرما
فاصبرْ لدائِكَ إنْ أهنتَ طبيبَهُ * * واصبرْ لجهلكَ إنْ أهنتَ معلِّما

المازني

إنَّ المعلِّمَ لا يزالُ مُضعفاً * * ولو ابتنى فوقَ السماءِ سماءَ
من علَّمَ الصبيانَ أضنوا عقلَهُ * * ممَّا يلاقي بكرةً وعشاءَ

محمد بن حبيب

إنَّ المعلِّمَ لا يزالُ معلِّماً * * لو كانَ علمُ آدمَ الأسماءَ
من علَّمَ الصبيانَ صبَّوا عقلَهُ * * حتى بُني الخلفاءُ والخلفاءُ

الرياشي

لا خيرَ في المرءِ إذا ما غدا * * لا طالبَ العلمِ ولا عالما

شوقي

قمْ للمعلِّمِ وفِّهِ التبجيلا * * كادَ المعلِّمُ أن يكونَ رسولاً
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي * * يبني وينشئُ أنفساً وعقولا

الشافعي

اصبرْ على مرِّ الجفا من معلِّمٍ * * فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
من لم يذقْ مرَّ التعلُّمِ ساعةً * * تجرَّعَ ذلَّ الجهلِ طولَ حياتهِ
ومن فاتهُ التعليمُ وقتَ شبابهِ * * فكبِّرْ عليهِ أربعاً لوفاتهِ

أبو الأسود الدؤلي – الحر الكناني – المتوكل الليثي

يا أيها الرجلُ المعلِّمُ غيرهُ * * هلا لنفسكَ كانَ ذا التعليمُ
تصفُ الدواءَ لذي السقامِ وذي الضنى * * كيما يصحُّ بهِ وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تُصلحُ بالرشادِ عقولَنا * * أبداً وأنتَ من الرشادِ عديمُ
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَهُ * * عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ
ابدأ بنفسكَ فانْهَها عن غيِّها * * فإذا انتهتْ منهُ فأنتَ حكيمُ
فهناكَ يُقبلُ ما وعظتَ ويُفتدى * * بالعلمِ منك وينفعُ التعليمُ

مأثور من الوالد

أجملُ مأثورِ الكلامِ عندي * * ما قالَهُ ذاكَ الطبيبُ الهندي
لا تحبسِ الضرطةَ مهما حضرتْ * * وأرخِها وافتحْ لها ما استفتحتْ

ابن سينا

ثلاثٌ هنَّ من شركِ الحمامِ * * وداعيةُ الصحيحِ إلى السقامِ
دوامُ مدامةٍ ودوامُ وطءٍ * * وإدخالُ الطعامِ على الطعامِ

الطرب

حافظ

إني لتطربني الخلال كريمةً * * طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقي

المتنبي

وما طربي لما رأيتك بدعةً * * لقد كنتُ أرجو أن أراكَ فأطربُ

الكميت بن زيد

طربتُ وما شوقًا إلى البيض أطربُ * * وما لعبًا مني وذو الشوقِ يلعبُ
ولا أنا ممن يزجر الطير همّهُ * * أصاحَ غرابٌ أم تعرَّضَ ثعلبُ
ولا السانحاتُ البارحاتُ عشيةً * * أمرَّ سليمُ القرنِ أم مرَّ أعضبُ
ولم يلهني دارٌ ولا رسمُ منزلٍ * * ولم يتطربني بنانٌ مخضبُ
ولكنْ إلى أهلِ الفضائلِ والنُّهى * * وخير بني حواءَ والخيرُ يُطلبُ
إلى النفرِ البيضِ الذينَ بحبِّهم * * إلى اللهِ فيما نابني أتقرَّبُ
بني هاشمٍ رهطَ النبيِّ فإنني * * بهم ولهم أرضى مرارًا وأغضبُ

شاعر

لا تحسبوا أنَّ رقصي بينكم طربًا * * فالطيرُ يرقصُ مذبوحًا من الألَمِ

أبو نواس

ليس في الهوى عجبٌ * * إذ أصابني التعبُ
حاملُ الهوى تعبُ * * يستفزه الطربُ
الغرامُ أنحلَهُ * * إذ أصابَ مقتلُهُ
إنْ بكى يحقُّ لهُ * * ليسَ ما بهِ لعبُ
فانثنيتِ ساهيةً * * والقلوبُ واهية
تضحكينَ لاهيةً * * والمحبُّ ينتحبُ

يزيد بن معاوية

أراكَ طروبًا والِهًا كالمتيمِ * * تدورُ بأكنافِ السِّجافِ المخيَّمِ

الطمع

المتنبي-

ولا تطمعن من حاسدٍ في مودةٍ * * إذا أنت تبديها له وتنيلُ

عمارة

طمعُ المرءِ في الحياةِ غرورٌ * * وطويلُ الآمالِ فيها قصيرُ
ولكم قدّرَ الفتى فأتتْهُ * * نُوَبٌ لم يُحِطْ بها التقديرُ

الشريف المرتضى

كم ذا تخيبُ وتكذبُ الأطماعُ * * والناسُ في دارِ الغرورِ رتاعُ
فحوائمٌ لا ترتوي وعواطلٌ * * لا تحتلي وزخارفٌ وخداعُ
في كلِّ يومٍ للحوادثِ بطشةٌ * * فينا وأمرٌ للمنونِ مطاعُ
وإذا الرّدى قنصَ الفتى فكأنّه * * ما كان إبقاءٌ ولا إمتاعُ

أبو العتاهية

عبدُ المطامعِ في لباسِ مذلّةٍ * * إنّ الذليلَ لمن تعبّدهُ الطمعُ
ولربّما محَقَ الكثيرُ وربّما * * كثرَ القليلُ إلى القليلِ إذا جمعُ
والمرءُ أسلمُ ما يكونُ بدينهِ * * عندَ التّحفّظِ والسّكينةِ والورعِ

أسامة بن منقذ

لا تُخدعنّ بأطماعٍ تُزخرفها * * لكَ المُنى بحديثِ المينِ والخُدعِ
فلو كشفتَ عن الموتى بأجمعهم * * وجدتَ هلكهمُ في الحرصِ والطّمعِ

هارون الرشيد

النفسُ تطمعُ والأسبابُ عاجزةٌ * * والنفسُ تهلكُ بين اليأسِ والطّمعِ

الحلاج

أطعتُ مطامعي فاستعبدتني * * ولو أنّي قنعتُ لكنتُ حرّا

الشافعي

أمنتُ مطامعي فأرحتُ نفسي * * فإنّ النفسَ ما طمِعتْ تهونُ
إذا طمعٌ يحلُّ بقلبِ عبدٍ * * علتهُ مهانةٌ وعلاهُ هُونُ

شاعر

وإذا طمعتَ لبستَ ثوبَ مذلّةٍ * * وبذا اكتسى ثوبَ المذلّةِ أشعبُ

إمرؤ القيس

ألم ترياني كلّما جئتُ زائرًا * * وجدتُ بها طيبًا وإن لم تُطيّبِ

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق