ص

الصباح

ولما رأيت الصبح قد سل سيفــه * * وولى انهزاما ليله وكواكبــــــه
ولاح احمررٌ قلت قد ذُبح الدجى * * وهذا دمٌ قد ضمخ الأرض ساكبه

فتمتع بالصبح ما دُمت فيه * * لا تخف أن يزول حتى يزولا
كانت قناتي لا تلين لغامـــز * * فألانها الإصباح والإمساءُ

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي * * بصبح وما الأصباح منك بأمثلِ
جل من نفس الصبــــاح * * وبسط ظله المــــديد

أيا قمرا تبسم عن أقاح * * ويا غصنا يميس مع الريـــاح
جبينك والخدود مع الثنايا * * صباحٌ في صباحٍ في صباحِ

ألا هبي بصحنك فاصبحينا * * ولا تبقي خمور الإندرينا

ابن المعتز – أبو الفتح البستي

حُكمُ المنيـةِ في البــريةِ جــــاري * * ما هذهِ الدنيا بدارِ قـــــرارِ
بينا يرى الإنسانُ فيــها مخبـــراً * * حتى يرى خبراً من الأخبارِ

طبعت على كدرٍ وأنت تــريدهـــا * * صفواً من الأقذاءِ والأكــدارِ
والنفسُ إن رضيت بــذلك أو أبت * * منقـــادةٌ بأزمَّــــةِ الأقــــدارِ

فاقضوا مآربــكم عجــــالاً إنمــــا * * أعماركم سفرٌ من الأسفارِ
وتراكضوا خيـل الشبابِ وبادروا * * أنْ تُستردَّ فإنّهنَّ عــــــوارِ

فالدهرُ يخدعُ بالـمنى ويغـضُ إن * * هنّى ويهـــدم ما بنى ببوارِ
ليس الزمانُ ولو حرصتَ مسالماً * * خُلُقُ الزمانِ عداوةُ الأحرارِ

البهلول

صبحته عند المساءِ فقال لي * * تهزأُ بقدري أم تريدُ مزاحــا؟

فأجبته إشراقُ وجهكَ غرَّني * * حتى توهمتُ المساءَ صباحا!

الصبر

أبو فراس

صبورٌ ولو لم تبقَ مني بقيةٌ * * قؤولٌ ولو أن السيوفَ جوابُ

أمية بن الصلت

صبِّـر النفسَ عند كل مُلــــمٍّ * * إن في الصبرِ حيلةُ المحتالِ
لا تضيقنَّ من أمورك ذرعـــاً * * رب أمرٍ أتى بغيـــر احتيالِ
ربما تكرهُ النفوسُ من الأمرِ * * له فُـُرجَةٌ كحــــــلِّ العقـــالِ

شاعر

سأصبرُ حتى يعجزَ الصبرُ عن صبري * * وأصبرُ حتى يأذنَ اللهُ في أمـــــري
وأصبرُ حتى يعـــــلمَ الصبــــرُ أنــــني * * صبـــرتُ على شيءٍ أمرُّ من الصبـرِ

ابن الصلت

يقولون لي صبراً وإني لصابــــرٌ * * على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ
سأصبرُ حتى يقضي اللهُ ما قضى * * وإن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ

الصولي

أبى لي إغضاءُ الجفونِ على القذى * * يقيني أن لا ضيقَ إلا سيفرجُ
ألا ربما ضاقَ الفضـــــاءُ بأهلـــــهِ * * وأمكنَ من بينِ الأسنَّةِ مخرجُ
ولرب نازلةٍ يضيقُ بهــــا الفــــتى * * ذرعاً وعندَ اللهِ منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتهـــــا * * فُرجت وكنتُ أظنُّها لا تُفرجُ

أعشى همدان

وأصابني قومٌ وكنتُ أصيبهمُ * * فاليومَ أصبرُ للزمانِ وأعرفُ
وإذا تصبكَ من الحوادثِ نكبةٌ * * فاصبرْ فكلُّ غيابةٍ تتكشفُ

محمد بن بشير

أخلقْ بذي الصبرِ أن يحظى بحاجتهِ * * ومدمنِ القرعِ للأبوابِ أن يلجا
إن الأمورَ إذا انســـدت مسالكُها * * فالصبرُ يفتحُ منها كلمـا ارتتجا
لا تيأسنَّ وإن طالت مطالبُها * * إذا استعنتَ بصبرٍ أن ترى فرجاً

الشاغوري-

يا نفسُ صبراً على ما قد منيتِ بهِ * * فالحرُّ يصبرُ عندَ الحادثِ الجللِ

مهيار الديلمي

استنجدَ الصبرَ فيكم وهو مغلوبُ * * وأســالَ النومَ عنكم وهو مسلوبُ
وابتغى عندكم قلباً سمحتُ بهِ * * وكيفَ يرجعُ شيءٌ وهو موهوبُ؟
ما كنتُ أعرفُ ما مقدارُ وصلكمُ * * حتى هجرتم وبعضُ الهجرِ تأديبُ
استودعُ اللهَ في أبياتِكم قمراً * * تراهُ بالشوقِ عيني وهو محجوبُ

العباس بن الأحنف

إذا ما دعوتُ الصبرَ بعدكَ والبكا * * أجابَ البكا طوعاً ولم يجبِ الصبرُ

الصدق والصديق(الخليل)

الشافعي-

ولا خيرَ في الدنيا إذا لم يكنْ بها * * صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ منصفا
إذا المرءُ لا يرعــــاك إلا تكلُّفـــــاً * * فـــدَعهُ ولا تــكثرْ عـــليه التأسُّفا
ففي الناسِ أبدالٌ وفي التركِ راحةٌ * * وفي القلبِ صبرٌ للحبيبِ ولو جفا
فما كلُّ من تهواهُ يهـــواكَ قلبهُ * * وما كلُّ من صافيتَهُ لك قد صفـــا
إني اطَّلعتُ فلم أجدْ لي صاحباً * * أصحبُهُ في اللهِ لا في غيرهِ
فتركتُ أسفلهمْ لكثرةِ شـــــرهِ * * وتركتُ أعلاهمْ لقــلةِ خيرهِ

شاعر

عليكَ بالصدقِ ولو أنَّهُ * * أحرقكَ الصدقُ بنارِ الوعيدِ

طرفة

عنِ المرءِ لا تسألْ وسلْ عن قرينهِ * * فكلُّ قــــرينٍ بالمقارنِ يقتدي
فإن كان ذا شرٍّ فجانبهُ سرعـــةً * * وإن كان ذا خيرٍ فقارنهُ تهتدي

شاعر

إذا قالَ حُـــذامُ فصدّقوها * * فـــإنّ القولَ ما قالتْ حُــذامُ

عقيل

صدقتَ وقلتَ حقاً غيرَ أنّي * * أرى أن لا أراكَ ولا تراني

ابن الرومي

ولا مدحَ ما لم يمدحِ المرءُ نفسَهُ * * مقالةُ صدقٍ لمْ تشنْها الخسائسُ

شاعر-

إذا ما المرءُ لم يحفظْ ثلاثاً * * فبعهُ ولوْ بكفٍّ من رمادِ
وفاءً للصديقِ وبـــذلَ مالٍ * * وكتمانَ السرائرِ في الفؤادِ

شاعر

إنَّ الصديقَ الحقَّ من كان معكَ * * ومن يضرُّ نفسَهُ لينفعـكَ
ومن إذا ريبُ الزمانِ صدعـــكَ * * شتّتَ فيــــهِ شملَهُ ليجمعكَ

أبو ماضي

يا صديقي أنا لولاكَ * * لمـا وقّـعْتُ لحنــــا
هذهِ أصداءُ روحي * * فلتكنْ روحكَ أذنـــا

المتنبي

صديقكَ أنتَ لا من قـــــلتَ خلّـــي * * وإنْ كثرَ التجمُّلُ والكلامُ
وشبـــهُ الشيءِ منجـــذبٌ إليــــــهِ * * وأشبهنـــا بدنيانا الطغامُ
ومن العداوةِ ما ينــــالكَ نفعُهُ * * ومن الصداقةِ ما يضرُّ ويؤلمُ

المعري

لا تحلفنَّ على صدقٍ ولا كـــذبٍ * * فــــإنْ أبيتَ فعدِّ الحلفَ باللهِ
يخــافُ كلُّ رشـــيدٍ من عقوبتِه * * وإنْ تلفَّعَ ثوبَ الغافلِ اللاهي
فضيلةُ الصدقِ في الإنسانِ تمزجُها * * نقيصةُ الكذبِ المعدودِ في النقمِ
اصدُقْ إلى أن تظنَّ الصدقَ مهلكةً * * وعندَ ذلكَ فاقعدْ كاذباً وقمِ

إذا كانَ إكرامي صديقي واجباً * * فإكرامُ نفسي لا محالةَ أوجبُ
إذا صاحبتَ في أيــــــامِ ودٍّ * * فلا تنسَ المودةَ في الرخـــاء
ومن يُعدمْ إخوتَهُ على غناهُ * * فمــا أدّى الحقيقةَ في الإخاءِ
ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ * * فليس بعــــارفٍ طرقَ السخاءِ

لواني في عدادِ الرملِ صحبي * * لأودعتُ الثرى وتُركتُ وحدي
فربما ضرّ خلٌّ نافعُ أبداً * * كالريقِ يُحدثُ منهُ عارضُ الشَّرَقِ

قالوا فـــــلانٌ جيــدٌ لصديقِهِ * * لا يكذبوا ما في البريةِ جيـــدُ
فأميرُهم نـــــالَ الإمارةَ بالخنا * * وتقيُّـــهم بصـــــلاتهِ متصيّدُ
كنْ ما تشاءُ مهجَّناً أو خالصاً * * وإذا رُزقتَ غنىً فأنتَ السيدُ
واصمتْ فما كثرَ الكلامُ من امرئٍ * * إلا وظــــــنَّ بأنَّهُ متزيِّدُ
من أحسنَ الدهرَ وقتًا ساعةً سلمتْ * * من الشرورِ وفيها صاحبٌ حدثُ

ثعلب

من عفَّ خفَّ على الوجودِ لقاؤهُ * * وأخو الحوائجِ وجههُ مبذولُ
وأخوكَ ما وفَّرتَ مـــا في كيسِهِ * * فـــإذا عبثتَ بهِ فـأنتَ ثقيلُ

الشريف المرتضى

أشكو إلى اللهِ قومــــا عشتُ بينهمُ * * يرضون من كلِّ ما يبغونَ بالدونِ
لا رونقٌ لهمُ يرضــــاهُ لي بصري * * ولا لهمُ عبقٌ يرضـاهُ عــــــرنيني
من كلِّ أخرقَ بالشنعاءِ مصطبـــغٌ * * وبالذي دنـسَ الأعـــراضَ مزنونُ
أعدوهُ لا جائــزاً منـــــه بناحيــــةٍ * * والشرُّ كالعُــرِّ في الأقوامِ يُعـديني

عبد القدوس

المرءُ يجمعُ والزمانُ يفرّقُ * * ويظلُّ يرقعُ والخطوبُ تمزِّقُ
ولمن يعادي عاقلاً خيرٌ لهُ * * من أنْ يكونَ له صديقٌ أحمقُ
فارْبَأ بنفسكَ أنْ تُصادقَ أحمقًا * * إنَّ الصديقَ على الصديقِ مُصدَّقُ

شاعر

تجنبْ صديقَ السوءِ واصرمْ حبالهُ * * وإن لم تجدْ عنهُ محيطاً فدارهِ
وأحببْ حبيبَ الصدقِ واحذرْ مراءهُ * * تنلْ منهُ صفوَ الودِّ ما لم تُمارهِ

محمد الماحي

إنَّ البناءَ وإنْ تطاولَ صرحُهُ * * دونَ الصحابِ مفاوزٌ وقفارُ

إعرابي

وكنتُ إذا علقتُ حبـــالَ قـــــومٍ * * صحبتهمُ وشيمتي الوفـــاءُ
فأُحسنُ حينَ يُحسنُ مُحسنوهمُ * * وأجتنبُ الإساءةَ إنْ أساءوا

الأزدي

لا يؤذينكَ من صديقٍ نبوةٌ * * ينبو الفتى وهوَ الجوادُ الخضرمُ
فإذا نبا فاسبقهُ (ثم) تأنَّهُ * * حتى تفيءَ بـــهِ وطبعُكَ أكـــرمُ

البحتري

إذا ما صديقي رابني سُوءُ فعلِهِ * * ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني * * مخافةَ أنْ أبقى بغيرِ صديقِ

ابن المقري

والقَ الأحبةَ والإخوانَ إنْ قطعوا * * حبلَ الودادِ بحبلٍ منك متصلِ
فأعجزُ الناسِ حرٌّ ضاعَ من يدِهِ * * صديــقُ ودٍّ ولم يرددهُ بالحيلِ
استصفِ خلكَ واستخلصهُ أسهلُ من * * تبديلِ خلٍّ وكيـفَ الأمنُ بالبدلِ
وأحملْ ثلاثَ خصالٍ من مطالبِهِ * * واحفظْهُ فيها ودعْ ما شئتَهُ وقُلِ
ظلمَ الدلالِ وظلمَ الغيظِ فاعفهما * * وظـــلمَ هفوتِهِ واقسطْ ولاتملِ
وكنْ معَ الخلقِ ما كانوا لخالقِهم * * واحذرْ معاشرةَ الأوغادِ والسفلِ

المتنبي

خليليَّ ما أحلى الهوى وأمرَّهُ * * وأعرفني بالحلوِ منهُ وبالمرِّ

شاعر

إذا ما شئتَ أنْ تُسلي خليلاً * * فأكثرْ دونهُ عددَ الليالي
فما سلّى خليلكَ مثلَ نــأيٍ * * ولا بلّى جديدكَ كابتذالِ

كعب بن زهير

إذا ما خليلٌ لمْ يصلكَ فلا تقمْ * * بتلعتهِ واعمدْ لآخرَ واصلِ

شاعر

خليليَّ لا دمعاً بكيتُ وإنمــا * * هيَ الروحُ من عيني تسيلُ على خدّي

شاعر

خليليَّ للبغضاءِ حالٌ مبينةٌ * * وللحبِّ آياتٌ تُرى ومعــــــارفُ

النابغة الذبياني

حسبُ الخليلين أنَّ الأرضَ بينهما * * هذا عليها وهذا تحتها بالي

أبو فراس

وقالَ أخلائي الفرارُ أمِ الرّدى * * فقلتُ هما أمرانِ أحلاهُما مُرُّ

ابن المعتز

خليليَّ قد طابَ الشرابُ المُورَّدُ * * وقد عدتُ بعدَ النُّسكِ والعودُ أحمدُ

صالح عبد القدوس

احذرْ مصاحبةَ اللئامِ فإنها * * تُعدي كما يُعدي الصحيحُ الأجربُ

أبو العتاهية

وشرُّ الأخلاءِ من لم يـــزلْ * * يُعــاتبُ طوراً، وطَوراً ينــُمْ
يُريكَ النصيحةَ عندَ اللقاءِ * * ويبريكَ في السرِّ بريَ القلمِ
شرُّ الأخلاءِ من تسعى لتُرضيهِ * * ولا يزالُ عليكَ الدهرُ غضباناً

المعتصم صاحب المرية

وزهّدني في الناسِ معرفتي بهم * * وطولُ اختياري صاحبا بعدَ صاحبِ
فلمْ تُـــــــرني الأيامُ خِلًّا يُسرني * * مبـــاديهُ إلا ســــاءني في العواقبِ
ولا كنتُ أرجـــوهُ لدفعِ مُلمّـــةٍ * * من الدهرِ إلا كانَ إحـــدى المصائبِ

شاعر من غطفان

إذا أنتَ لمْ تستبقِ ودَّ صحــــــابةٍ * * على دخـــنٍ أكثرتَ بثَّ المعـــاتبِ
وإني لأستبقي امرءَ السوءِ عُدَّةً * * لعدوةِ عِرِّيضٍ من النـــاسِ عائبِ
أخافُ كلابَ الأبعدينَ ونبحهــــــا * * إذا لمْ تجاوبهــــا كلابُ الأباعــــدِ

البحتري

خيرُ الخليلينِ من أغضى لصاحبهِ * * ولوْ أرادَ انتصاراً منهُ لانتصرا

حميد بن عياش

ولا تكُ في حبِّ الأخلاءِ مفرطاً * * فإنْ أنتَ أبغضتَ البغيضَ فأجملِ
فإنكَ لا تدري متى أنتَ مبغضٌ * * حبيبكَ أو تهوى البغيضَ فأعقلِ

الحلاج

أدنُ مني ولا تخافنَّ غـدري * * ليس يخشى الخليلُ غدرَ الخليلِ
إنْ أدنى الــــذي ينالـــكَ مني * * سترُ ما يُتَّقى وبـثُّ الجميـــــلِ

الصمت والسكوت

شاعر-

صامتٌ لو تكلَّمــــا * * لفظَ النارَ والدَّما
قلْ لمن لامَ صمتهُ * * خلقُ الحزمِ أبكما

المعري

أكتمْ حديثكَ عنْ أخيكَ ولا تكنْ * * أسرارُ قلبكَ مثلَ أسرارِ اليدِ
قد يُحسبُ الصمتُ الطويلُ منَ الفتى * * حــلمًا يُوقرُ وهوَ فيهِ تخلُّفُ
إذا سكتَ الإنسانُ قلتْ خصومُهُ * * وإنْ أضجعتهُ الحادثاتُ لجنبهِ

أبو نواس

خلّ جنبيكَ لــرامي * * وامــضِ عنهُ بسـلامِ
متْ بـداءِ الصمتِ خيرٌ * * لكَ منْ داءِ الكلامِ
عشْ منَ الناسِ إذا اسطعتَ * * سلامًا بسلامِ
إنما الســالمُ من * * ألـــــــــــــجمَ فاهُ بلجامِ

الرصافي

يا قومَ لا تتكلمـــــوا * * إنّ الكـــلامَ محـــرَّمُ
نوموا ولا تستيقظوا * * ما فازَ إلا النُّـــــــومُ
وتأخــــروا عنْ كلِّ ما * * يقضي بأنْ تتقدَّموا
ودعوا التَّفهمَ جانبًا * * فـالخـيرُ أنْ لا تفهموا

الإمام علي

فلا تكثرنَّ القولَ في غيرِ وقتـــهِ * * وأدمـــنْ إلى الصمتِ المزينِ للعقـلِ
يموتُ الفتى منْ عثرةٍ في لسانهِ * * وليسَ يموتُ المرءُ منْ عثرةِ الرِّجلِ

حمارش بن عيّ العذري

إني لأسكتُ عنْ علـــــمٍ ومعـــرفةٍ * * خوفَ الجوابِ وما فيهِ منَ الخطلِ
أخشى جوابَ جهولٍ ليسَ ينصفني * * ولا يهــــابُ الذي يأتيي منَ الزللِ

هميرة بن طارق

ولا تتركنَّ الصمتَ حكمًا إذا بـدا * * لكَ الرشــدُ وانطقْ فيهِ غيرَ ملوّمِ
ولكنْ إذا ما الصمتُ كانَ حِزامةً * * وخفتَ وبالَ القولِ فالصمتُ فالزمِ
إذا كنتَ ذا علمٍ فلا تكُ صامتًا * * عنِ القولِ بالأمرِ الذي أنتَ خابرُهُ
فإنْ سكوتَ المرءِ عيٌّ يشينُهُ * * كما نطقُهُ عيٌّ إذا جــــاشَ خاطرُهُ

جد جرير – مالك العبسي-

عجبتُ لإدلالِ العـييِ بنفســـــهِ * * وصمتِ الذي قدْ كانَ بالقولِ أعلما
وفي الصمتِ سترٌ للعييِ وإنّما * * صحيفــةُ لبِّ المـــرءِ أنْ يتكلَّما

أبو العتاهية

يخوضُ أناسٌ في الكلامِ ليوجـــــزوا * * وللصمتِ في بعضِ الحايينَ أوجزُ
إذا كنتَ إنْ لمْ تُحسنِ الصمتَ عاجزًا * * فأنتَ عنِ الإبلاغِ في القولِ أعجزُ

عبد القدوس

وللصمتِ خيرٌ منْ كلامٍ بمأثمٍ * * فكنْ صامتًا تسلمْ وإنْ قلتَ فاعدلِ

أبو ماضي

إنَّ للصمتِ في المآتمِ معنى * * تتعزَّى بهِ النفوسُ الحزينة

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق