ش

الشباب والشيب

أبو تمام-

شاب رأسي وما أظن مشيب الــــرأس * * إلا من بعض شيب الفؤا

من شاب قد مات وهو حيٌ * * يمشي على الأرض مشي هالكْ

يحكِّمه شيب القذال عن الصبا * * وللشيب عن بعض الغواية زاجرُ

شاعر

زعمتني شيخا ولست بشيخ * * إنما الشيخ من يدب دبيبا

عشت من الدهر ما كفاني * * ومرّ ما مرّ من زماني

وقد حنتني وقوستني * * تسع وتسعون واثنتــــــان

شاعر

إذا دببت على المنساة من هرم * * فقد تباعد عنك اللهو والغزلُ

المتنبي

آلة ُالعيش صحة ٌوشبــــابٌ * * فإذا ولّيا عن المرء ولّى

وإذا الشيخ قال أفٍّ فما مل ّ * * حياة وإنمــا الضعف ملاّ

وما ماضي الشباب بمسترد * * ولا يوم يمر بمستعاد

الإمام علي-

شيئان لو بكت الدماء عليهما * * عيناي حتى تأذنا بذهــاب

لن تبلغ المعشار من حقيهما * * فقد الشباب وفرقة الأحباب

أبو الأسود

إذا المرء أعيا رهطه في شبابه * * فلا ترج منه الخير عند مشيب

المعري

إذا الفتى ذم شيئا في شبيبتــــه * * فما يقول إذا عهد الشباب مضى

وقد تعوضتُ عن شيئٍ بمشبهه * * فما وجدت لأيام الصبـــا عوضا،

إنّ الشبيبة نارٌ إن أردت بها أمرًا * * فبـــــادر فإن الدهــــر يطفيها
الشيب أبهى من الشبابِ * * فلا تهجنه بالخضاب

إذا ما عانق الخمسين حيٌّ * * ثنته السِّن عن عَنْقٍ وجَمْزِ

وتهزأ منه ربات المغــاني * * كما هزلت برؤية أم حمــز

إذا ما ابن ستين ضم الكعــــــاب * * إليـــه فقد حــــلت البهـلةْ

من عاش سبعين فهو في نصبٍ * * وليس للعيش بعدها خيَـرَهْ

من عاش تسعين حولا فهو مغترب * * قــــد زايل الأهـل إلا معشرًا جددا

وشاهد الناس من كهــــل ومقتبـــلٍ * * ودالف الخطو لا يحصي لهم عددا

ليس بمستحسن وصال الغوانـــــي * * بعد ستين حجة وثمانِ

أسامة بن منقذ

لا تحسدن على البقاء معمـــرًا * * فالموت أيسر ما يؤول إليه

وإذا دعوت بطول عمر لامرئ * * فاعلم بأنك قد دعوت عليـه

السالمي

ومن ضحك المشيب بعارضيه * * ضحكن لشيبه البيض العذارى

دعبل

أين الشبــــاب وأيّــةً سلكا * * لا أين يُطــلبُ، ضلَّ ، بل هلكا

لا تعجبي ياسَلْمُ من رجلٍ * * ضحك المشيب برأسـه فبــكى

ياليت شعري كيف نومكما * * يا صاحبيّ إذا دمي سُـــــــفكا

لا تأخذي بظلامتي أحداً * * قلبي وطرفي في دمي اشتركا

إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم * * وخُلفت في قرنٍ فانت غريبُ

علقمة-

فإن تسألوني بالنســـاء فإنـــــني * * بصيرٌ بأدواء النســــاء طبيــــب

إذا شاب رأس المرء أو قل ماله * * فليس له في ودهــــــــــن نصيب

يردن ثراء المال حيث وجدنــــه * * وشرخ الشبابِ عنـــدهن عجيب

السراج الوراق

وقالت ياسراج علاك شيبٌ * * فدع لجديده خَـلعَ العـــــــذارِ

فقلت لها نهارٌ بعد ليـــــــل * * فما يدعوك أنتِ إلى النِّفــارِ

فقالت قد صدقت وما سمعنا * * بأضيع من سراج في النهار

أبو العتاهية

عُريتُ من الشباب وكان غضاً * * كما يعرى من الورق القضيبُ

ونحت على الشباب بدمع عيني * * فمــــا نفع البكاء ولا النحيب

ألا ليت الشباب يعــــود يومـا * * فأخبـــره بمـا فعــــل المشيب

أن الشباب والفراغ والجدة * * مفسدةٌ للمرء أي مفسدة

علي بن مقرب

لا تحسبي أن الشباب وشرخه * * يبقى ولا أن الجمــال يخــلّدُ

عشرٌ ويَخلَقُ شطرحسنكِ كله * * ويذمُّ ما قد كان منه يُحمــدُ

فتغنّمي عصر الشباب فإنـــه * * ظلٌّ يزول وصفو عيش ينفدُ

وتيقّني أن الشبــــاب لنـــاره * * حدٌّ ويطفيها المشيب فتبــردُ

والبخل بالشيئ المحقق تركه * * أسفٌ يدوم وحسرةٌ تتجـــددُ

إبن المعتز

ما تنقضي حسرة مني ولا جـــــزع * * إذا ذكــرت شبابا ليس يُرتجعُ

بان الشبـــاب وفاتـتني بلــذّ تــــــهِ * * صروف دهـرٍ وأيامٌ لها خُدعُ

ما كنت أوفي شبــــابي كنـه غِرَّ تِهِ * * حتى انقضى فإذا الدنيا له تبعُ

إن كنتِ لم تطعمي ثُـُكلَ الشباب ولم * * تَشْجَيْ بغصتــه فالعذر لا يقعُ

حافظ

شبابي إذا كنت لا استطيع * * أحــقق فيه منى أمتـــــي

فلا كان هذا الشباب العقيم * * ولا كان زهوي ولا قوتي

شاعر

شباب الغد المأمول إن بلادكم * * تناشدكم بالله أن تتقدموا

السالمي

أرى ماء الشباب بوجنتيه * * كسِقطِ الطل يعلو الجلنـــــارا

الجاحظ

أترجو أن تكون وأنت شيخٌ * * كما قد كنت أيام الشباب

لقد كذبتك نفسك ليس ثوبٌ * * خليقٌ كالجديد من الثيابِ

عروة بن الورد-

فما شاب رأسي من سنين تتابعت * * طوالٍ ولكن شيبته الوقائعُ

علي بن الجهم

إذا لم يشب رأسٌ على الجهل لم يكن * * على المرء عارٌ أن يشيب فيهرما

ومن ضعفت أعضاؤه اشتـــد رأيـــه * * ومن قوّمتـــه الحــادثـات تقــوما

عبد القدوس

والشيخ لا يترك أخلاقــــه * * حتى يُوارى في ثرى رمسه

إذا ارعوى عاد الى جهله * * كذي الضنا عــــاد الى نكسه

أبو الأسود

إذا المرء أعيا رهطه في شبابه * * فلا ترجُ منه الخير عند مشيبِ

الشراب

شربنا بماء البحر حتى ترفعت * * به لججٌ خضرٌ لهن نئـيجُ

شربنا على ذكر الحبيب مدامةً * * سكرنا بها من قبل أن يولد الكرمُ

ولما شربناها ودبّ دبيبها * * إلى موضع الأسرار قلت لها قفي

وللسر مني موضع لا يناله * * نديمٌ ولا يفضي إليه شراب

إسقني واشرب على أطلاله * * وارو عني طالما الدمع روى

وما شرب العشاق إلا بقيتي * * وما وردوا في الحب إلا على وردي

وما شربت كؤوس الماء من ظماءٍ * * إلا رأيت خيالا منك في الكأس

ولقد شربت من المدامة بالكبير * * وبالصغير

وشربت بالخيل المطهمة الإناث * * وبالذكور

ولا تشرب بلا طربٍ فإني * * رأيت الخيل تشرب بالصفير

فكأنها وكأن شاربها * * قمرٌ يقبل عارض الشمس

ديك الجن

إشرب على وجه الحبيب المقبل * * وعلى الفم المتبسم المتَقَبّـلِ

شربــــــاً يُذكر كل حب آخـــــرٍ * * غضٍّ ويُنسي كل حــبٍّ أولِ

نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى * * كهوىً جديدٍ أو كوصلٍ مقبلِ

ما إن أحـــنُّ الى خــراب مقفرٍ * * درست معالمه كأن لم يؤهل

مِقَتِي لمنزلي الذي استحدثتــه * * أما الذي ولّى فليس بمنزلي

الشرف

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى * * حتى يراق على جوانبه الدم

إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا * * أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

المتنبي

ما بقومي شرفت بل شرفوا بي * * وبجدي علوت لا بجدودي

إذا غامرت في شرف مروم * * فلا تقنع بما دون النجوم

العلم يعلي بيوتا لا أساس لها * * والجهل يهدم بيت العز والشرف

وما الحسن في وجه الفتى شرفا له * * إذا لم يكن في فعله والخلائق

الشعر والأدب

البحتري

الشعراء فاعـلمن أربعـــــة * * فشاعر يجري ولا يُجرى معـه

وشاعرٌ ينشد وسط المعمعة * * وشـــــاعرٌ من حقه أن تسمعه

وشاعرٌ من حقه أن تصفعه

الحطيئة

الشعر صعب وطويل سلمه * * إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه

زلت به إلى الحضيض قدمه * * والشعر لا يطيعه من يظلمه

يريد أن يعربه فيعجمه * * ولم يزل من حيث يأتي يخرمه

من يسم الأعداء يبقى ميسمه

حسان بن ثابت

وإنما الشعر عقل المرء يعرضه * * على البرية إن كيْساً وإن حُمُقا

وإن أحسن بيت أنت قائلـــــــه * * بيتٌ يُقـــال إذا أنشدته صدقــا

أبو تمام

ولو كان يفنى الشعر أفنتهُ ما قرتْ * * حياضك منه في العصور الذواهب

ولكنه فيض العقــــول إذا انجــلت * * سحائب منـــه أعـــــقبت بسحــائبِ

ولولا خلالٌ سنها الشعر مادرى * * بناة المعالي كيف تبنى المكارمُ

إبن الرومي

أرى الشعر يحيي الناس والمجد بالذي * * تُبـقِّـِّيه أرواحٌ له عطراتُ

وما المجد لولا الشعــر إلا معاهــــــدٌ * * وما الناس إلا أعظمٌ نخراتُ

إبن رشيق القيرواني

الشعر شيئٌ حسنٌ * * ليس به من حـرجِ
يُحكِم في لطافـــةٍ * * حلّ عـــقود الحججِ
كم نظرةٍ حسنهـا * * في وجه عذرٍ سمجِ
وحرقةٍ بردهــــا * * عن قلب صبٍّ نضجِ
ورحمة أوقعهــا * * في قلب قاسٍ حرجِ
وحاجة يسّرهــا * * عـــــند غزال غنجِ
وشاعر مطّـرحٍ * * مغلق بــاب الفــرجِ
قربه لسـانـــــه * * مــن مــلكٍ متـــوّجِ
فعلموا أولا دكم * * عقــار طبِّ المهــجِ

إبن النقيب

الشعر ضرب من التصوير قد كشفت * * منه القرائح عن شتى من الصور

فاعمــــــــد إلى قــــالبٍ (عنٍ تدمته) * * وافــرغ به أي معنى شئت مبتكرِ

خليل مطران

لا يوقظ الأقوام إلا منشــــدٌ * * غِـردٌ ينبه نائم الأصـداء

كلا وليس لها فخارٌ خالصٌ * * كفخارها بنوابغ الشعراء

قيصر الخوري

تعالت ملوكٌ بالعروش وإنما * * رأيت ملوك الشعر أرفعهم قدرا

أبو إسحق الصابي

أحب الشعر يبتدع ابتداعـــا * * وأكره منه مبتـــذلاً مشاعا

ولي رأيٌ غيورٌ في المعاني * * فمـــا آتي بهــا إلا افتراعا

وقدماً كانت الأبكار أحظـــى * * من (العيون) التي انتهبت شعاعا

إبراهيم الصولي-

إذا ما الفكر أضمر حسن لفظٍ * * وأداه الضميـــــر إلى العيانِ

ووشــــاه ونمنمـــــه مُســــدٍّ * * فصيح بالمقــــــال وباللسان

رأيت حُلى البيان منـــــوراتٍ * * تضاحك بينها صُورُ المعاني

أبو الفتح البستي

إذا انقاد الكلام فقُده عفواً * * إلى ما تشتهيه من المعاني

ولا تُكره بيانك إن تأبّــى * * فـــلا إكــراه في دين البيانِ

علي الجارم

الشعــر عاطفةٌ تقتـــاد عاطفـــةً * * وفكرةٌ تتجلى بين أفكارِ

الشعر إن لامس الأرواح ألهبها * * كمـــا تَقَــابل تيّارٌ بتيّارِ

المتنبي

إن بعضا من القريض هذاءٌ * * ليس شيئا وبعضه إحكامُ

دعبل

يموت رديئ الشعر من قبل أهله * * وجيده يبقى وإن مات قائله

الأحوص

وما الشعر إلا خطبةٌ من مؤلفٍ * * لمنطق حق أو بمنطق باطلِ

الزهاوي

لا تطل شعرك وابذل * * كل جهدك أن تجيده

رب بيتٍ هو إن أحسنت * * خير من قصيــــدة

الغزي

قالوا هجرت الشعر قلت لهم نعم * * باب الدواعي والبواعث مغلـقُ

خلت الديار فلا كــــريمٌ يـــرتجى * * منه النــــوال ولا مليـــحٌ يُعشق

ومن العجائب أنـــه لا يُشــــترى * * ويُخان فيه مع الكساد ويُسرقُ

عفت القريض فلا أسمو له أبـــدا * * حتى لقد عفت أن أرويه في الكتب

هجرت نظمي له لا من مهانتـه * * لكنهـــــا خيفــــــةٌ من حرفة الأدبِ

شاعر

وإنما الشاعر مجنونٌ كلِبْ * * أكثر ما يأتي على فيه الكذب

لبيد

الكلب والشاعر في منزل * * فليت أني لم أكن شاعرا

هل هو إلا باسطٌ كفـــــه * * يستطعم الوارد والصادرا

المعري

بني الآداب غرتكم قديما * * زخارف مثل زمزمة الذباب

وما شعراؤكم إلا ذئابٌ * * تلصص في المدائح والسباب

والحسن يظهر في شيئين رونقهُ * * بيتٌ من الشعر أو بيتٌ من الشَّعَرِ

ولولا ما تكلفنا الليالي * * لطال القول واتصل الرويُّ

ولكن القريض له معانٍ * * وأولاها به الفكر الخليُّ

الشافعي

ولولا الشعر بالعلماء يزري * * لكنت اليوم أشعر من لبيد

شاعر

إذا الشعر لم يهززك عند سماعه * * فليس حريًّا أن يُقال له شعرُ

أبو النجم

إني وكل شاعر من البشر * * شيطانه أنثى وشيطاني بشر

فما رآني شاعر إلا استتر * * فعل نجوم الليل عاين القمر

أحمد باشا الجزار

كيف لا أشكــــر الجزارة ما عشــــتُ * * وأهجــــــــر الآدابا

وبها كانت الكلاب ترجوني * * وبالشعر صرت أرجو الكلابا

الإمام علي-

كن ابن من شئت واكتسب أدبا * * يغنيك محموده عن النسبِ

إن الفتى من يقول هاأنذا * * ليس الفتى من يقول كــــان أبي

صفي الدين الحلي

إنما الحيزبون والدردبيسُ * * والطَّــــخا والنُّقاخُ والعلطبيسُ

والغطاريسُ والشقحطبُ * * والصقْبُ والحربصيصُ والعيطموسُ

والحراجيجُ والعفنقسُ * * والعفلقُ والطرفِســــان والعسطسوسُ

لغةٌ تنفر المسامع منهــــا * * حين تُروى وتشمئزُّ النفــــوسُ

نصيف اليازجي

بهراً لك يا عفنقسْ،يا حاقِط الأنقسْ * * لم تشدقت بهذه الشغاشغ

وتمنطقت بهذه الضغاضغ، زِرْ عنك * * تلك الجعذرة الخضمَّة،

والغضاضة المدلهمَّة، وإلاّ قفحتُ * * رأسكَ العفنْججْ،

وإن كنتَ ابن حفيد العرنججْ

علي بن الجهم

نعم المؤدبة الأيام والحقبُ * * وللزمان على علاته عُقُبُ

صالح عبد القدوس

قد يبلغ الأدب الأطفال في صغر * * ما ليس ينفعهم من بعده أدبُ

إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * * ولا يلين إذا قومته الخشبُ

أنست بوحدتي ولزمت بيتي * * فطاب الأنس لي وصفا السرور

وأدبني الزمان فلا أبالي * * هجــــــرتُ فـــــلا أزار ولا أزور

شاعر

تعــــلم العــــلم واكتسب أدبـــا * * يغنيك محموده عن النسب

تعلم قوام الخط ياذا التأدب * * ولازم على التحرير في كل مكتب

أحمد باشا الجزار

كيف لا أشكــــر الجزارة ما عشــــتُ * * وأهجــــــــر الآدابا

وبها كانت الكلاب ترجوني * * وبالشعر صرت أرجو الكلابا

المتنبي-

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * * وأسمعت كلماتي من به صممُ

شاعر

فأنت في الخَلْق لا وجهٌ ولا بدنٌ * * وأنت في الخُلق لا عقلٌ ولا أدبُ

الشافعي-

شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * فأرشدني إلى ترك المعاصي

وعلمني بـــــأن العـــلم نـورٌ * * ونـــور الله لا يُهدى لعاصي

أبو ماضي

أيهـــذا الشـاكــي ومـــا بـــك داءُ * * كيــف تغــدو وإذا غدوت عليلا

ليس أشقى ممن يرى العيش مُرًا * * ويظن اللــــذات فيها فضـولا

أحكــم النــاس في الحيـاة أنــاسٌ * * عللوها فأحـسنوا التعــــــليلا

والـــذي نفسه بغـــــير جمـــــالٍ * * لا يرى في الحياة شيئاً جميلا

فتمتــع بالصبـــح ما دمت فيـــه * * لاتخف أن يزول حتى يـزولا

كل نجـــمٍ إلى الأفــــول ولــــكن * * آفة النجم أن يخاف الأفـــولا

هو عبءٌ عـــلى الحيـــــاة ثقيلٌ * * من يظن الحياة عبأً ثقيـــــلا

كم تشتكي وتقول أنك معدم * * والأرض ملكك والسما والأنجمُ

شاعر

كل من لاقيت يشكو دهرهُ * * ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

شاعر

شكى ألم الفراق الناس قبلي * * وروِّع بالنوى حيٌّ وميتُ

وأما مثل ما ضمت ضلوعي * * فإني ما سمعت ولا رأيتُ

عنترة

لو كان يدري ما المحاورة اشتكى * * ولكان لو عرف الكلام مكلمي

الكفر عزي جعفر

لا تشكُ فالناس في الرزايا * * ثلاث لا مزيد

إما صديق يُفـــاد غـمـــــاً * * أو شامت كاشحٌ حسودُ

أو غافلٌ عنك مستريــــحٌ * * إليه شكواك لا تفيد

المعري

كل البرية شاكٍ لو سمَا زحلٌ * * إلى السِّماك نراه يشتكي العزَلا

تميم بن المعز

وإنّ امرءا يشكو إلى غير نافع * * ويسخو بما في نفسه لجهول

بشار

ولا بُدّ من شكوى إلى ذي مروءة * * يواسيك أو يسلوك أو يتوجعُ

الطوسي

هجم البرد ولا أملك إلا * * رواية عربية

وقميصا لو هبت الريح * * لم يبق على عاتقيَّ منه بقية

أبو الشمقمق (الطويل) في أيام الرشيد

أنا في حــــالٍ تعــــالى الله ربي * * أي حـــــــالِ

ليس لي شيئٌ إذا قيل لمن ذا * * قـــــلت ذا ،لي

ولقد أهــــزلتُ حتى مـحت * * الشمس خيـــالي

ولقـــــــد أفـلست حتى حــــل * * أكلي لعيــــالي

أبو فراس

أقول وقد ناحت بقربي حمامة * * أيا جارتا لو تشعريت بحالي

لسان الدين

إن حالي حقه أن يشتكي * * كمد اليأس وذل الطمع

شاعر

لا أجمع المال إلا ريث أنفقه * * ولا يغيرني حالٌ إلى حالِ

شاعر

خليلي للبغضاء حال مبينة * * وللحب آيات تُرى وصفاتُ

محمد بن القاسم

لولا دراهمه التي في كيسه * * لرأيته شر البرية حالا

المتنبي

لا خيل عندك نرجوها ولا مال * * فليصدق القول إن لم يصدق الحال

الحلاج

فإذا مسك شيئ مسني * * فإذا أنت أنا في كل حال

المتنبي-

لا تخف ما صنعت بك الأشواقُ * * واشرح هواك فكلنا عشاقُ

أعاتب فيك الشوق والشوق أغلبُ * * وأطلب منك الوصل والهجر أقربُ

كابد الأشواق في رحلته * * ثم ما سلم حتى ودعــا

وما صبابة مشتاق على أمل * * من اللقاء كمشتاق بلا أمل

والهجر أقتل مما كنت أرقبه * * أنا الغريق فما خوفي من البلل

علي بن الجهم

عيون المها بين الرصافة فالجسر * * جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

أعدن لي الشوق القديم ولم أكــن * * ســـلوت ولكن زدن جمرا على جمــر

شاعر

أشوقا ولما يمض لي غير ليلة * * فكيف إذا سار المطي بنا عشرا

الكميت بن زيد

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * * ولا لعبا مني وذو الشوق يلعبُ

الشابي

ومن لم يعانقه شوق الحياة * * تبخر في جوها واندثر

شاعر

خيول الشوق مسرجة اليهم * * لها في القلب مرتحلٌ محلُّ

أبو فراس

نعم أنا مشتاق وعندي لوعة * * ولكن مثلي لا يذاع له سرّ

البحتري

ولو أن مشتاقا تكلف فوق ما * * في وسعه لسعى إليك المنبرُ

وما الشوق إلا لوعةٌ إثر لوعةٍ * * وغزرٌ من الآماق يتبعها غزرُ

إبراهيم ناجي

ومن الشوق رسول بيننا * * ونديم قدم الكاس لنا

إبن النحاس

بات ساجي الطرف والشوق يلحُّ * * والدجى إن يمض جنحٌ يأت جنحُ

فوا عطشا وهذا الما جارٍ * * ويا شوقا ومن أهوى قريب

الحلاج

لا يعرف الشوق إلا من يكابده * * ولا الصبابة إلا من يعانيها

هطلت مدامعهم على أوجانهم * * وتصاعدت من شوقهم زفراتُ

أدنو فيبعدني خوف فيقلقني * * شوقٌ تمكن في مكنون احشائي

قد وسم الحب منه قلبي * * بميسم الشوق أي وسمِ

أنا الذي شوقه نفسه * * لحتفه عنوةً وقد علقت

إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني * * وغفلتي عنك أحزانٌ وأوجاعُ

بشار

ويشوقني ذكر الحبيب * * إذا ذكرت ُوأين بيتهْ

السالمي

أكاد أطير من شوقي ولكن * * أرى أسباب تسياري قصارى

أبو تمام

ذكرت بها عهد الصبا فكأنما * * قدحت بنار الشوق بين الحيازم

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق