ز

الزيارة

زُر من تحبُّ وإن شطَّتْ بكَ الدارُ * * وحالَ مِن دونِهِ حُجُبٌ وأستارُ

لا يمنعنَّكَ بُعـــــدٌ عنْ زيارتِهِ * * إنَّ المُحِبَّ لمنْ يَهْواهُ زَوَّارُ

لا تزرْ منْ تحبُّ في كُلِّ شهرٍ * * غيرَ يومٍ ولا تَزِدْهُ عليهِ

فاجتلاءُ الهلالِ في الشهرِ يومٌ * * ثمَّ لا تنظرُ العيونُ إليهِ

لولا الحياءُ لزارني استعبارُ * * ولزرتُ قبركَ والحبيبُ يُزارُ

أبو فراس الحمداني

لا تطلبَنَّ دنوَّ دارٍ مِنْ حبيبٍ * * أو مُعاشرْ

أبقى لأسبابِ المودَّةِ أنْ تزورَ * * ولا تُجاورْ

المتنبي

وزائرتي كأنَّ بها حياءً * * فليسَ تزورُ إلَّا في الظَّلامِ

بذلتُ لها المطارفَ والحشايا * * فعافَتها وباتتْ في عظامي

المعري

أيا دارَها بالحَزْنِ إنَّ مزارَها * * قريبٌ ولكنْ دونَ ذلكَ أهوالُ

امرؤ القيس

أجارتَنا إنَّ المزارَ قريبٌ * * وإنِّي مُقيمٌ ما أقامَ عسيبُ

أجارتَنا إنَّا غريبانِ هاهُنا * * وكُلُّ غريبٍ للغريبِ نسيبُ

قدْ زرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ * * وقدْ نظرتُ إليهِ والسُّيوفُ دمُ

قالتْ هريرةُ لمَّا جئتُ زائرَها * * ويلي عليكَ وَوَيْلي مِنْكَ يا رجلُ

كثير عزة

وكنتُ إذا ما جئتُ سُعدى أزورُها * * أرى الأرضَ تُطوى لي وَيدنو بعيدُها

إذا جئتها وسطَ النساءِ منحتَها * * صُدوداً كأنَّ النفسَ ليستْ تريدُها

فوَاللهِ ما أدري إذا أنا جئتُها * * أأبرئُها مِنْ داءِها أمْ أزيدُها

صالح عبد القدوس

آنستُ بوحدتي ولزمتُ بيتي * * فطابَ الأُنسُ لي وَصفا السرورُ

وأدَّبني الزَّمانُ فلا أُبالي * * هُجِرتُ فلا أُزارُ ولا أزورُ

الأعشى

وذو فايشٍ قدْ زرتهُ في مُمنَّعٍ * * منَ النيِّقِ فيهِ للوعولِ موارِدُ

ببعْدانَ أو ريمـــــانَ أو دارَ سِليةٍ * * شفاءٌ لمنْ يشكو السَّمائمَ باردُ

ومنْ دونِهِ جُرْدُ المداكي وفوقَها * * رجالٌ بأيديها السُّيوفُ الحواصِدُ

وذو فايشٍ منْ فوقهِ فوقَ مُشرِفٍ * * تُقصِّرُ عنهُ الهاضباتُ الرَّواعِدُ

شاعر

كفى حُزناً أنَّا جميعاً ببلدةٍ * * وكلٌّ توارى جانباً كالمُشرَّدِ

وكلٌّ لكلٍّ مخلصُ الودِّ وامِقٌ * * ولكنَّهُ في جانبٍ عنهُ مُفرَدُ

نروحُ ونغدو لا تزاورُ بينَنا * * وليسَ بمضروبٍ لنا يومٌ موعِدُ

فأبدانُنا في بلدةٍ والتقاؤنا * * عسيرٌ، كلُقيــــا ثعلبٍ والمُبَرِّدِ

شاعر

لا تَلقَ إلَّا بليلٍ مَن تُواصِلُهُ * * فالشَّمسُ نمَّامةٌ والليلُ قوَّادُ

شاعر

ترقَّبْ إذا جنَّ الظَّلامُ زيارتي * * فإنِّي رأيتُ الليلَ للسِّرِّ أكتَمُ

الزمان

المتنبي

ولو برزَ الزمانُ إليَّ شخصاً * * لخضَّبَ شعرَ مفرِقِهِ حُسامِي

أتى الزمانُ بنيهِ في شبيبَتِهِ * * فسرَّهُمُ وأتيناهُ على الهرمِ

إذا ما تأمَّلتَ الزمانَ وصَرفَهُ * * تيقَّنتَ أنَّ الموتَ ضربٌ مِن القتلِ

أعزُّ مكانٍ في الدُّنَى سرجُ سابحٍ * * وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ

جمحَ الزمانُ فما لذيذٌ خالصٌ * * ممَّا يشوبُ ولا سرورٌ كاملُ

ضاقَ ذرعاً مِن أنْ أضيقَ بهِ ذرعاً * * زماني واستكرمتْني الكرامُ

قبحاً لوجهِكَ يا زمانُ فإنَّهُ * * وجهٌ لهُ مِنْ كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ

دونَ الحلاوةِ في الزمانِ مرارةٌ * * لا تُختطى إلا على أهوالِهِ

شاعر

يقولونَ الزمانَ بهِ فسادٌ * * وهمْ فسدوا وما فسدَ الزمانُ

المعري

تأمَّلنا الزمانَ فما وجدنا * * إلى طيبِ الحياةِ بهِ سبيلا

أودعْ يوماً عالِماً أنَّ مِثلَهُ * * إذا مرَّ عنْ مِثلي فلَيسَ يعودُ

عنترة بن شداد

إذا كشفَ الزمانُ لكَ القِناعَا * * ومدَّ إليكَ صَرفُ الدهرِ باعَا

فلا تخشَ المنيةَ وارتقِبْها * * ودافِعْ ما استطعتَ لها دِفاعَا

الشريف المرتضى

ومتى تأمَّلتَ الزمـــانَ وجدتَــهُ * * أجــــــلاً وأيـــامَ الحياةِ سقامُ

نُضحي ونُمسي ضاحكينَ وإنَّمــــا * * لِبُكائنــــا الإصبــــاحُ والإظـــلامُ

ونَسُرُّ بالعامِ الجـــديدِ وإنمـــــا * * تَسري بنا نحوَ الرَّدى الأعوامُ

في كُلِّ يومٍ زورةٌ مِنْ صاحِبٍ * * مِنَّا إلى بطـــنِ الثرى ومُقامُ

محمد الأسمر

الوقتُ يقتلُنا ونقتلُهُ * * والأرضُ نأكلُها وتأكلُنا

أرطأة بن سهيه

رأيتُ المرءَ تأكلُهُ اللَّيـــالي * * كأكلِ الأرضِ ساقِطةَ الحديدِ

وما تُبقي المنيَّةُ حينَ تأتي * * على نفسِ ابنِ آدمَ مِن مزيدِ

ابن هُتَيْمِل

لا الزمانُ الزمانُ فيما عهدناهُ قديماً * * ولا الديارُ الديارُ

عمارة

إذا لم يُسالمكَ الزمانُ فحاربِ * * ودافِعْ إذا لم تنتفعْ بالأقاربِ

الأخطل

ما أنتَ مِنْ عمرِ الزمانِ ولا غدٌ * * جُمعَ الزمانُ فكانَ يومَ رضاكَ

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق