ن
الناس
المعري–
الناس للناس من بادٍ وحاضرة * * بعضٌ لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ
فادخر لنفسك خيرًا كي تُسرّبه * * فإن فعـــلت وإلاّ عـــادك النــــــدمُ
والأرض ليس بمرجوٍّ طهارتها * * إلا إذا زال عن آفاقها الإنسُ
شوقي–
والناس صنفان موتى في حياتهمُ * * وآخرون ببطن الأرض أمواتُ
الإمام علي–
الناس من جهة التمثال أكفـــــاءُ * * أبــــوهمُ آدمٌ والأم حـواءُ
إن كان من نسبٍ للناس يجمعهم * * إلى منابتهم فالطينُ والماءُ
الإمام علي (القصيدة الزينبية) / تنسب لصالح عبد القدوس–
لا خير في ودِّ امـــــــــرئٍ متملــــــقٍ * * حــــلو اللســان وقلبه يتلهَّبُ
يلقاك يحلف أنـــــه بــــك واثـــــــــقٌ * * وإذا توارى عنك فهو العقربُ
يعطيك من طـــرف اللسان حــــــلاوة * * ويروغ منـك كما يروغ الثعلبُ
واختر كريمكَ واصطفهُ تفاخـــــــــرًا * * إن القـرينَ إلى المقــارن يُنسبُ
إن الغــــنَّي من الـــــرجـــــال مُكـــرَّمٌ * * وتـراه يُرجى ما لـــديه ويُرهبُ
ويُبشُّ بالترحيب عــــند قــــدومـــــه * * ويُقـــامُ عنـد سلا مــهِ ويُقربُ
والفقرُ شينٌ للـــرجـــــال فــــإنــــــه * * يُزرَى به الشهم الأ بيُّ الأنسبُ
واخفض جناحك للأقارب كلهــــــــم * * بتذللٍ واسمح لهم إن أذنبــــــوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبـــــــا * * إن الكذوب لبئسَ خلٌّ يُصـــحبُ
وذر الحسود ولو صفــــا لك مـــــرة * * أبعده عن رؤياك لا يُستجلــــبُ
وزن الكلام إذا نطـقت ولا تكـــــــــن * * ثرثارةً في كل نـــــادٍ تخــــطبُ
واحفظ لسانـك واحترس من لفظـــه * * فالمرء يسلَمُ باللســـان ويُعـطبُ
والسر تكتمه ولا تنــــــطق بـــــــــه * * فهو الأسيرُ لديــــك إذ لا يُنشبُ
وكذاك سر المــــــرء إن لم يطـــــوهِ * * نشرته ألسنةٌ تزيــــد وتـــكذبُ
واحرص على حفظ القلوب من الأذى * * فرجوعها بعد التنافـر يصعُــبُ
إن القلــوب إذا تنـــافــــر وُدَّهـــــــا * * شبهُ الزجاجةِ كسرُها لا يُشعبُ
لا تحرصـــن فا لحرص ليس بزائــدٍ * * في الرزق ذا يشقي الحريص ويُتعبُ
ويظل ملهوفـــا يــــروم تحيُّـــــــــلا * * والرزق ليس بحيلةٍ يُســتجلبُ
كم عاجزٍ في الناس يُؤتى رزقــــــه * * رغدًا ويُحرم كيِّسٌ ويُخيــــبُ
وإذا بليت بنكبةٍ فاصبر لهــــــــــــا * * من ذا رأيت مُسلِّمًا لا يُنــــكبُ
وإذا أصابك في زمانك شـــــــــــدةٌ * * وأصابك الخطب الكريهُ الأصـعبُ
:ومنها–
إحــــذر مصاحبة اللئيم فإنـه * * يُعدي كما يُعدي الصحيحُ الأجربُ
:وله أيضًا (عبد القدوس)–
المرء يجمع والزمان يُفــــرقُ * * ويظــــل يرقع والخطوبُ تُمـزقُ
ولأن يعادى عاقلًا خيــرٌ لـــه * * من أن يـــكون له صــديقٌ أحمقُ
فاربأ بنفسك أن تصادق أحمقًا * * إن الصديقَ على الصديقِ مصدّقُ
وزن الكلام إذا نطقت فإنمــــــا * * يُبدي عقولَ ذوي العقولِ المنطقُ
نهيك بن أساف–
رأيت الناس نسبتهم سواء * * إذا ما يُذكر النسبُ القديمُ
ولكن المعائشَ فضلتهــــم * * فذو المالِ المقربُ والكريمُ
طرفة عبد الله بن معاوية–
وكم من فتى ساقطٍ عقلهُ * * وقد يُعجبُ الناسُ من شخصهِ
وآخــــــرُ تحسبـه أنــوَكاً * * ويـــأتيك بـــالأمرِ مـــن فصهِ
وإن باب أمرٍ عليك التوى * * فشــــاور لبيبـــــاً ولا تعصهِ
النابغة الجعدي–
سألتني أمَتي عن جارتي * * وإذا مـــــا عيّ ذو اللُّبِّ سألْ
سألتني عن أناسٍ هلكوا * * شرب الدهــــر عليهم وأكـــلْ
وأراني طربًا في ذكرهم * * طـــــرب الوالهِ أو كالمختبلْ
جميل–
إذا ما رأوني طالعاً من ثنيةٍ * * يقولون: من هذا؟ وقد عرفوني
طرفة–
بذلتُ لهم نصحي بمنعرج اللوى * * فلم يستبينوا النصحَ حتى ضحى الغدُ
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * * ولا حياة إذا جُهّالهم سادوا
المتنبي–
ودهر ٌناسه ناسٌ صغارٌ * * وإن كانت لهم جثثٌ ضخامُ
أرانبٌ غير أنهم أسودٌ * * مفتحــــــةٌ عيونهم نيامُ
:وله–
يا أعدلَ الناس إلا في معاملتي * * فيك الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ
:ويقول–
صحبَ الناسُ قبلنا ذا الزمانـا * * وعناهمُ من شأنهِ ما عنانا
وتولـــــــــوا بغصةٍ منـــــــه * * وإن ســـرَّ بعضهمُ أحيانـــا
ربما تُحسنُ الصنيعَ لياليـــــه * * ولكـن يُكدرُ الإحسانـــــا
كلما أنبتَ الزمانُ قنـــــــــــاةً * * ركب المرءُ في القناة سنانا
ومرادُ النفوسِ أهونُ من أن * * نتعادى فيه وأن نتفـــــانى
ولو أن الحياة تبقى لحيٍّ * * لعــــددنا أضلنـــا الشجعـانا
وإذا لم يكن من الموتِ بُـدٌ * * فمن العجز أن تموتَ جبانا
:وله أيضاً–
أنا أعمى فكيف أهدي إلى المنــــــــهجِ * * والناسُ كلهمُ عميانُ
والعصا للضريرِ خيرٌ من القـــــــــائدِ * * فيهِ الفجورُ والعصيانُ
فروة بن مسيك–
إذا ما الدهر جرّ على أناسٍ * * كلاكلـــه أنــــاخ بآخــرينا
فقل للشامتين بنا: أفيقــــوا * * سيلقى الشامتون كما لقينا
كذاك الدهرُ دولتهُ سجــالٌ * * تكرُّ صروفهُ حينـــا فحينــا
إبن الرومي–
وما المجدُ لولا الشعرُ إلا معاهدٌ * * وما الناسُ إلا أعظــــمٌ نخراتُ
دعبل–
ما أكثر الناس! لا، بل ما أقلهمُ * * واللهُ يعلمُ أني لم أقُـل فَنــــَدَا
إني لأفتــــح عيني حين أفتحها * * على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا
القاضي الجرجاني–
أرى الناسَ من داناهمُ هان عندهمُ * * ومن أكرمَتْهُ عزةُ النفسِ أُكرما
وكم نعمةٍ كانت على الحـــر نقمةً * * وكم مغــنمٍ يعتــدُّه الحرُّ مغــرما
أبو بكر الأنصاري–
والناسُ ألفٌ منهم كواحــــدٍ * * وواحدٌ كالألْفِ إن أمرٌ عنا وللفتى من مالهِ ما قـــدمت * * يداه قـــبل موتِه، لا ما اقتنَى
أبو الفتح البستي–
رأيتُ الناسَ من يحسنُ إليهمُ * * ويأمنُ مكرهمُ فهو السعيدُ
وذاك لأن شرهمُ قــــريبٌ * * وخيرهمُ إذا اختبروا بعيدُ
إذا بـــدأوا بظلـــمٍ تمـَّـــموهُ * * ولم يرضوا به حتى يعيدوا
وأما إن مضوا يومًا بوعـدٍ * * فوعدهمُ إذا امتحنوا وعيدُ
مسعود سماحة–
دعِ الناسَ لا ترجو الرضا عنهمُ * * فليسَ لإرضـــاء العبيدِ سبيلُ
إذا كنت مقداماً يقـولــــون أحمـــــقٌ * * وإن لم تكن فظـــاً فأنت ذليلُ
وإن كنت جوّاداً يقــــولون مســرفٌ * * وإن أنت لم تسرف يقال بخيلُ
فلا تتهيب شـــرَّ مــــا أنت حــــاذرٌ * * ولا تترقب خيرَ ما أنت آمــلُ
فخوفك لا يُقصي الـــذي هـو قــادمٌ * * وشوقك لا يدني الذي هوراحلُ
أبو العتاهية–
أياربُ إن النـــاس لا ينصفونــــني * * فكيفَ وإن أنصفتهمُ ظلموني
فإن كان لي شيئٌ تصـدوا لأخــــذه * * وإن جئتُ أبغي شيئهم منعوني
وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهـــم * * وإن أنا لم أبذل لهــــم شتموني
وإن طرقتني نكبـــة فكهـــوا بهـا * * وإن صحبتني نعمةٌ حســـدوني
ألا إن أصفى العيشِ ما طاب غِبُّـهُ * * ومــا نلتـــه في لـــذةٍ وســكونِ
باقة أبيات مفردة عن الناس–
.أنكرتُ بعدك من قد كنت أعرفه * * ما الناس بعدك يا مرداس بالناس
.أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * * فطالما استعبد الإنسان إحسان
.وأصفح عن سباب الناس حلمًا * * وشر الناس من يهوى السبابا
.الناس في غفلتهم ورحى المنية تطحن
.ذهب الذين يُعاش في أكنافهم * * وبقيت وحدي كالبعير الأجرب
.ذهب الذين أحبهم * * وبقيت مثل السيف فردا
.إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم * * وخُلِّفت في قرنٍ فأنت غريبُ
.فالناس هذا حظه مال وذا * * علم وذاك مكارم الأخلاق حافظ
.نهاري نهار الناس حتى إذا بد * * لي الليل هزتني إليك المضاجع
.لولا المشقة ساد الناس كلهم * * الجود يُفقر والإقدام قتّــال
.من يَهُنْ يسهل الهوان عليه * * ما لجـــــرح بميتٍ إيلامُ
.ومن تكن العلياء همة نفسه * * فكل الذي يلقاه فيها محبب
.ومن عرف الأيام معرفتي بهـــــا * * وبالناس روَّى رمحه غير راحمِ
.ومن ينفق الساعات في جمع ماله * * مخافة فقر فالذي فعل الفقر
.ومن لم يمت بالسيف مات بغيره * * تعددت الأسباب والموت واحدُ
.ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى * * عدواً له ما من صداقته بـــُدّ
.ومن البلية عذل من لا يرعــــوي * * عن غيِّه وخطاب من لا يفهم
.ومن رعى غنمًا في أرض مسبعةٍ * * ونام عنها تولى رعيها الأسد
.سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم * * فليسوا سواءً عالمٌ وجهولُ
.ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا * * تجاهلت حتى قيل أني جاهلُ
.رأيت الناس قد مالوا * * إلى من عنده مالُ
.رأيت الناس قد ذهبوا * * إلى من عنده ذهبُ
.من ذا الذي ما سآء قط * * ومن له الحسنى فقط
.من لم يقف عند انتهاء قـــدره * * تقاصرت عنه فسيحات الخُطى
.من راقب الناس لم يظفر بحاجته * * وفاز بالطيبات الفاتك اللهجُ
.من راقب الناس مات غما * * وفاز باللذة الجسورُ
.من شاب قد مات وهو حيٌ * * يمشي على الأرض مشي هالكْ
.من عف خفّ على الوجوه نفاذه * * وأخو الحوائج وجهه مبذولُ
.من لي بردِّ جماحٍ من غوايتها * * كما يُردّ جماح الخيل باللُّجمِ
.من مبلغ الأعراب أني بعدها * * شاهدت رسطاليس والإسكندرا
.ومن استحقَّ الارتقاء فـرقـِّهِ * * ومن استحـطَّ فحطـَّهُ في حشـِّهِ
.ومن تكن برسول الله أسوتهُ * * إن تلقهُ الأسد في آجامها تجمِ
.ومن لا يحب صعود الجبـــــــــال * * يعش أبد الدهر بين الحفر
.ومن لا يصانع في أمور كثيرةٍ * * يفرهُ ومن لا يتق الشتم يشتم
.ومن لم يذد عن حوضه بسلاحهِ * * يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
.ومن ضحك المشيب بعارضيـــــه * * ضحكن لشيبه البيض العذارى
.ومن يصنع المعروف في غير أهله * * يجد حلمه جهلا عليه ويندم
.ومن يأمن الدنيا يكون كقابــــــضٍ * * على الماء خانته بروج الأصابع
.ومن عرف الأيام معرفتي بها * * وبالناس روَّى رمحه غير ظالمِ
.لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ * * فكلك عوراتٌ وللناس ألسنُ
.وكذاك الأمور تعثر بالنـــاس * * فخطبٌ يمشي وخطبٌ يكرُّ
.أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهمُ * * فطالما استعبد الإنسان إحسان
.ومن دعى الناس إلى ذمِّه * * ذمُّوه بالحق وبالباطل
.أرى الناس خلان الكريم ولم أرى * * بخيلا له بين الأنام خليلُ
.إن ترد أن تخص حرا من الناس * * بشيئ فخصّ نفسك قبلهْ
.كل الديار إذا فكرت واحدة * * مع الحبيب وكل الناس إخوانُ
.أحكم الناس في الحياة أناسٌ * * عللوها فأحسنوا التعليلا
.يقول أناس لو وصفت لنا الهوى * * ووالله ما أدري الهوى كيف يوصفُ
.أحببتها شمطاء شاب وليدها * * للناس فيما يعشقون مذاهب
.قد بلوت الناس طُرًّا * * لم أجد في الناس حرا
.حسدًا حملنه من أجلها * * وقديما كان في الناس الحسد
.لا يرأس الناس في عصر نعيش به * * إلا الذي لقلوب الناس يمتلكُ
.إن نصف الناس أعداءٌ أعداءٌ لمن * * وُلِّي الأحكام هذا إن عدل
.ولم أر في عيوب الناس عيبا * * كنقص القادرين على التمام
.إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى * * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
.وكم من فتى ساقط عقله * * وقد يعجب الناس من شخصهِ
.وما من فتى في الناس يحمد عقله * * فيُوجد إلا وهو في الحب أحمقُ
.في الناس ذو حلم يسفه نفسه * * وآخر ذو جهل به يتحالم
.ولو زاد الحياة الناس سعيا * * لزادتهم بسعيهمُ جمالا
.وما الدهر إلا فرحة ثم ترحة * * وما الناس إلا مطلق وأسيرُ
.وإذا أصيب الناس في أخلاقهم * * فأقم عليهم مأتما وعويلا
.والناس هذا حظه مال وذا علم * * وذاك مكارم الأخلاق
.بالمال والعلم يبني الناس ملكهم * * لم يبن مجد على جهل وإقلال
.الناس أخلاقهم شتى وإن جبلوا * * على تشابه أرواحٍ وأجساد
.للخير والشر أهلٌ وكلوا بهما * * كل له من دواعي نفسه هادٍ
.وما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها * * إذا انقلبت يوما به انقلبوا
.وكل أناس سوف تدخل بينهم * * دويهية تصفر منها الأنامل
.وأعلم أن الغيث ليس بنافع * * للناس إن لم يأت في إبّانه
.لا يكتم السر إلا كل ذي ثقة * * والسر عند خيار الناس مكتوم
.سريرة الناس تبديها شمائله * * حتى يرى ما يخفيه إعلانا
.وما طالب الحاجات من كل وجهةٍ * * من الناس إلا من أعدّ وشمرا
.ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ * * وإن خالها تخفى عن الناس تُعلمُ
.شكى ألم الفراق الناس قبلي * * وروع بالجفا حيٌّ وميتُ
.لابد من فقدٍ ومن فاقدٍ * * هيهات ما في الناس من خالدِ
.وكذاك سر الناس إن لم تطوهِ * * في الغيب ألسنةٌ تزيد وتكذبُ
.في الناس من لفظه لؤلؤٌ * * يبادره اللقط إذ يلقطُ
.رب مدحٍ أذاع في الناس فضلًا * * وأتاهم بقدوةٍ ومثالِ
.أرى الناس يهوون الخلاص من الردى * * ويهوون تكملةً بدون عناء
.تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم * * إلا على شجبٍ والخُلف في الشجب
النساء
علقمة-
فإن تسألوني في النساء فإنـــني * * خبيـــرٌ بأدواء النساء طبيبُ
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله * * فليس لـــه في ودهن نصيبُ
يردن ثراء المال حيث وجدنـــه * * وشرخ الشبابِ عندهن عجيبُ
شوقي–
وإذا النساء نشأن في أميةٍ * * رضع الرجال جهالةً وخمولاً
علي بن الجهم–
وما المكر إلا للنساء وإنما * * عدوك من يُشجيك حتى تصالحه
المعري–
ومن صفات النساء قدماً * * أن لسن في الود منصفاتِ
وما يبيــــن الوفــــاء إلا * * في زمن الفقد والوفــــاة
أبو شرف عماد-
دعاوي الناس في الدنيا فنونٌ * * وعلم الناس أكثره ظنونُ
وكم من قائلٍ أنا من فــــــلانٍ * * وعند فلانة الخبر اليقيـن
صفي الدين الحلي–
توقوا النساء فــإن النساء * * نقصن حظوظاً وعقلاً وديناً
فلا تُطمعوهن يوماً فقـــــد * * تكـــــون الندامة منه سنينا
أرى صاحب النسوان يحسب أنها * * ســـواءٌ وبــونٌ بينهن بعيــدُ
فمنهن جنـــات يفــــيئ ظلالهــــا * * ومنهـــن نيران لهن وقــــودُ
الإمام علي–
إذا لم يكن في منزل المرء حرةٌ * * مدبرةٌ ضاعت مروءة دارهِ
:وله أيضاً–
دع ذكرهن فما لهن وفــاء * * ريح الصبا وعهودهن سواءُ
يكسرن قلبك ثم لا يجبرنه * * وقلــــوبهن مع الوفاء خَلاءُ
شاعر–
تمتع بها ما ساعفتــك ولا تـــــكن * * جزوعاً إذا بانت فسوف تبينُ وإن حلفت لا ينقض النأي عهدها * * فليس لمخضوب البنان يمينُ
إبن أبي ربيعة–
أسكين ما ماء الفرات وطيبه * * منا على ظمأٍ وحبُّ شرابِ
بألذ منك وإن نأيت وقلَّمـــــا * * ترعى النساء أمانـة الغيّابِ
قيس الرقيات–
إنّ النساء كأشجــــار نبتن معــًا * * منها المُرار وبعض النبت مأكولُ
إن النساء متى ينهين عن خلقٍ * * فإنــــه واجبٌ لابـــــد مفعـــــولُ
لا ينصرفن لرشدٍ إن دُعين لـــــه * * وهُــــنّ بعـــد ملائيهم مخـــاذيلُ
فما وعدنك من شــــرٍ وفين لــه * * وما وعدن من الخيرات تضليـــلُ
أبو تمام–
أحلى الرجال من النساء مواقعا * * من كان أشبههم بهنَّ خدودا
شاعر–
إن النساء شياطينٌ خـلقن لنــا * * نعوذ بالله من شر الشيـــــاطين
فهن أصل البليات التي ظهرت * * بين البرية في الدنيا وفي الدين
أبي ربيعة–
كتب القتل والقتال علينا * * وعلى الغانيات جرُّ الذيول
المتنبي–
وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ * * وما التذكير فخرٌ للهلال
:وله أيضاً–
إنّ امرؤٌ أمُّه حُبــــلى تسيـــــره * * لمستضامٌ سخين العين مفئود
ويلمُّها خُـــــطّةٌ ويلمُّ قـــــابلهـــا * * لمثلها خُــــلق المَهرِيّة القودُ
من علم الأسود المخصي مشفره * * أقومه البيض أم آباؤه الصِّيدُ
:وله أيضاً–
وللخود مني ساعةٌ ثم بيننــــا * * فـــلاتٌ إلى غيـر اللقاء تجـاب
وما العشق إلا غرةٌ وطماعــةٌ * * يُعرِّض قلـــبٌ نفسه فيصـــاب
وغير فؤادي للغواني رميَّــةٌ * * وغــــير بناني للـــزجاج ركابُ
تركنا لأطراف القنا كل شهوةٍ * * فليس لنـــــا إلا بهــن لعِـــــاب
أعز مكانٍ في الدنى سرج سابح * * وخير جليسٍ في الزمان كتـابُ
:وله أيضاً–
إذا غدرت حسنـاء وفت بوعدهـــا * * فمــــن عهدها إلا يدوم لها وعــــدُ
وإن عشقـت كانت أشد صبــــــابةً * * وإن فركت فاذهب فما فركها قصـدُ
وإن حقدت لم يبق في قلبها رضى * * وإن رضيت لم يبق في قلبها حقدُ
كذلك أخــلاق النساء وربمـــــــا * * يضل بها الهادي ويخفى بها الرشدُ
شوقي–
خدعوها بقولهم حسناءُ * * والغواني يغرنهن الثناءُ
أبو نواس–
لا أذود الطير عن شجرٍ * * قد بلوتُ المر من ثمره
خفتَ مأثور الحديث غداً * * وغــــــدٌ دانٍ لمنتظره
:وله أيضاً–
ولن تصادفَ مرعى ممرعًا أبــدًا * * إلا وجــدتَ به آثارَ منتجعِ
ابن الدمينة–
إذا جئتها وسط النساء منحتهـــــا * * صـــــــدودا كأن النفس ليس تريدها
فو الله ما أدري إذا أنا جئتهـــــا * * أأبرئهــا مـــن دائهــــا أم أزيـــــدها
ولي نظرة بعد الصدود من الهوى * * كنظـــرة ثكلى قد أصيب وحيـــــــدها
:وله أيضاً–
أهوى النساء وأهوى أن أجالسها * * وليس لي في خنا ما بيننا وطر
الشريف المرتضى–
ذلّ الذي في يد الحسناء مهجته * * ومن له في ذوات الخدر أوطــــارُ
وعــزَّ من لاهوى منه وكان له * * عنه مدى الدهر إقصاءٌ واقصارُ
والخير كلفة هذا الخـلق كلهــمُ * * والناس بالطبع والاخلاق أشرارُ
الشريف المرتضى–
لا تولِّ الاظعان عينا فما ترجــــع * * إلا بناظرٍ مطروفِ
ودع المَرَّ بالديار فما يجدي * * على واقفٍ ولا موقوفِ
علي بن الجهم–
وعائب للسُّمر من جهلــه * * مفـضلٌ للبيض ذي مَحْـكِ
قولوا له عني أما تستحي * * من يجعل الكافور كالمسكِ
ذو الرمة–
وما الفقر أزرى عندهن بوصلنا * * ولكن جرت أخلاقهن على البخل
:ويقول–
وليس الغواني للجفاء ولا الذي * * له عن تقاضي دينهن همومُ
ولكنما يستنجز الوعد تابعٌ * * مُناهنّ حــــلافٌ لهـــنَّ أثيـمُ
المرار الفقعسي–
وما جعلت ألبابهن لذي الغنى * * فييأس من ألبابهن عديمُ
حسان–
همها العطر والفراش ويعلوهــــــا * * لجينٌ ولؤلؤٌ منظومُ
السابوري–
جُنِنَّا بليلى وهي جُنتْ بغيرنا * * وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
:وله أيضاً–
لا تعدم الحسناء من يعيبها * * وقد يكون شائنا حبيبها
عبد الله الرقيات–
سخنةٌ في الشتاء باردة الصيف * * سراجٌ في الليلة الظلماء
الإمام علي–
لا تأمن الأنثى زما نـك كلــــه * * يومــا ولو حلفت يمينـًا تكـــذبُ
تغري بطيب حديثها وكـلامها * * وإذا سطت فهي الثقيل الأشطبُ
وتوقَّ من غدر النساء خيانةً * * فجميعهن مكائــــدٌ لك تـُنصـــبُ
ابن الدمينة–
أطعتُ العرس في الشهوات حتى * * أعادتني عسيفًا عبْدَ عَبْدِ
إذا ما جئتها قد بِعْتُ عِـــــــــذقًا * * تعانق أو تُقبِّل أو تُفـــدي
أسامة بن منقذ–
لا تغترر بنحول خصر أهيفٍ * * فالموت في حد الحسام المرهف
وتوق فتكة ناظر لك ممرض * * يسطو سطا متغشـرمٍ متعجــرف
الطرماح–
قد جاء في الأمثال قول سائـــرٌ * * لمُذَهِّبٍ وزن الكلام وقـــوّما
لا خير في رجل يجالس عرسه * * ويبيع قرطيها إذا ما أعـدَما
الأعشى ميمون–
عُلقتها عرضًا وعلّقت رجلا * * غيري وعُلق أخرى غيرها الرجل
وعلقتني أخرى ما تلائمني * * فاجتمع الحب حبّـــــــًا كلـــــــه تَبَـلُ
فكلنا مغرم يهذي بصاحبـه * * ناء ودان ومحبــــــولٌ ومحتَبـــــَلُ
المعري-
غير مستحسن وصال الغواني * * بعـــــد ستين حجة وثمان
صالح عبد القدوس–
وإذا الجنازة والعروس تلا قيــا * * ورأيت دمع نوائح يترقـــرقُ
سكت الذي تبع العروس مبهتا * * ورأيت من تبع الجنازة ينطق
الشافعي–
أكثر الناس في النساء وقالوا * * إن حبَّ النساء جهد البـلاءِ
ليس حبُّ النساء جهدٌ ولكن * * قرب من لا تحب جهد البلاء
شوقي–
المال حلل كل غــــير محــــلل * * حتى زواج الشـــيب بالأبكار
سحر القلوب فرب أم قلبهــــا * * من سحره حجرٌ من الأحجار
ما زُوِّجت تلك الفتاة وإنمـــــا * * بيع الصِّبا والحســن بالدينار
فتّشت لم أر في الزواج كفاءةً * * ككفاءة الأزواج في الأعمــار
نجم الدين الوارسي–
لا تخطبن سوى مَرِيمةَ معشرٍ * * فالعرق دسّاسٌ من الطرفين
أولستَ تنظرُ في النتيجة أنها * * تبَعُ الأخسِّ من المقـدِّ متينِ
شاعر–
إذا كنت مرتادًا لنفسك أيِّمًا * * لنفسك فانظر من أبوها وخالها
فإنهما منها كما هي منهما * * كما النعل إن قيست بنعل مثالها
شاعر–
تزوجت اثنتيـن لفــرط جهــلي * * بمـــا يشقى بـــه زوج اثنتــين
فقلت أصيــــر بينهما خـــروفاً * * أنعَّـــم بين أكــــرم نعــــــجتين
فصرت كنعجة تُضحي وتمسي * * تُداول بـــين أخــــبث ذئبتيـــن
لهــذي ليلـــةٌ ولتــلك أخــــرى * * عتابٌ دائـــــمٌ فـــــــي الحالتينِ
رضـا هـــذي يهيج سخط هذي * * فما أعرى من إحدى السخطتين
وألـــقى في المعيشة كل ضــرٍّ * * كذاك الضُّـــــر بين الضــــرتين
فإن أحببت أن تبقى كريمـــــا * * من الخيــــرات ممــــلوء اليدين
فعش عزباً فإن لم تستطعــــه * * فضرباً في عـــراض الــجحفلينِ
عبدالله بن أبي عيينة–
رأيتَ أثاثها فطمعتَ فيــــه * * وكم نصــبت لغيرك من أثاثِ
فصيِّــر أمرها بيدي أبيهـا * * وســرِّح من حبـــالك بالثلاثِ
وإلا فالسلام عليــــك مني * * ســــأبدأ من غد ٍلك بالمراثي
الكيــال–
يا طـالب التزويـج إنك بالــــــذي * * تبغيــه منه جاهل مغرور
هل أبصرت عيناك صاحب زوجة * * إلا حــزينا ما لديه سرور
لا تبغ في الدنيا نـكاحـــا لازمـــًا * * وافعل بها ما يفعل الزنبور
إذْ ما تــراه حين يـدرك فرصـــةً * * يدنو ويلسع لسعــةً ويطيرُ
الأخطل–
كلانـــا على هــمٍّ يبيتُ كأنمـــــــا * * بجنبيهِ من مسِّ الفـراش قروحُ
على زوجها الماضي تنوح وإنني * * على زوجتي الأخرى كذاك أنوحُ
الخزاعي–
نكحت ابنة المنتصي نكحة * * على الكره ضرت ولم تنفع
ولم تغن من فاقة معدما * * ولم تجد خيرا ولم تجمع
منجذة مثل كلب الهراش * * إذا هجع الناش لم تهجع
تقول لرأيت لما لا ترى * * تقول سمعت ولم تسمع
فإن تشرب الزق لا يروها * * وإن تأكل الشاه لا تشبع
وليست بتاركة محرماً * * ولو حُفّ بالأسل الشُّرع
شاعر–
ولا تنكحن الدهر ما عشت أيماً * * مخرّمـة قد مُـــلّ منهــا وملّتِ
تحك قفـــاها من وراء خمارها * * إذا فقـدت شيئا من البيت جنَّت
تجود برجليهـــــا وتمنع درّها * * وإن طُلبت منهـــا المودة هـرَّت
علي بن مقرب–
لا تحسبي أن الشبـاب وشرخهِ * * يبــقى ولا أن الجمـال يخلد
عشرٌ ويخلَقُ شطر حسنك كلُّه * * ويُـذم ما قـد كان منه ويُحمدُ
فتغنمي عصر الشباب فإنـــــه * * ظلٌّ يزول وصفو عيش ينفد
وتيقني أن الشبــــاب لنـــاره * * حــدٌّ ويُطفيهـا المشيب فتبردُ
والبخل بالشيء المحقق تركه * * أسفٌ يـــــدوم وحسرة تتجدّدُ
إمرأة–
والله لا تخدعني بضـــمِّ * * ولا بتقبيلٍ ولا بشـــمِّ إلا بزغزاغٍ يسلِّى همِّي * * يسقط منه فَتَخي في كُمِّي
الندم
الفرزدق–
ندمت ندامة الكُسعيِّ لما * * غـــدت مني مطلقةً نُوارُ
شاعر–
إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصدا * * ندمت على التفريط في زمن البذرِ
شاعر–
دع المرء مطويا على ما ذممته * * ولا تنشر الداء العضال فتندما
قيس بن ذريح–
يقولون لبنى فتنـــة ٌكنـتَ قبلهــــــا * * بخيـــر فلا تندم عليها وطــلِّقِ فطاوعت أعدائي وعاصيت ناصحي * * وأقررت عين الشامت المتملق وددت وبيــت الله أني عصيتهــــــم * * وحُمِّلتُ في رضوانها كل موثق وكنت أغوص البحر والبحر زاخــرٌ * * أبيتُ على أثباج موجٍ مُغــــرِّقِ كأني أرى الناس المحبين بعدهــــا * * عصارة ماء الحنظل المتفلـــــِّق فتنكر عيني بعدهـــا كل منظــــــــرٍ * * ويكره سمعي بعدها كل منطـــقِ
النظر
الحلاج–
نظري بـــدء علــتي * * ويح قلبي وما جنى
يا معين الضنى عليّ * * أعني عــلى الضنى
شوقي–
نظرة فابتسامة فسلام * * فكلام فموعد فلقاءُ
أبو تمام–
كل الحوادث مبداها من النظر * * ومعظم النار من مستصغر الشرر
إبن الرومي في وصف الهلال–
أنظر إليه كزورق من فضة * * قد أثقلته حمولة من عنبر
شاعر–
أقلب طرفي في السماء لعله * * يوافق طرفي طرفها حين تنظر
إبن هتيمل–
أنا من ناظري عليك أغار * * وار عني ما زال عنك الخمارُ
البرعي–
عيني لغير جمالكم لا تنظرُ * * وسواكموا في خاطري لا يخطرُ
النعمة
شاعر–
نعم الإله على العباد كثيرةٌ * * وأجلهن نجابة الأبناء
المعري–
إذا كنت في نعمة فارعها * * فإن المعاصي تزيل النعم
وداوم عليها بشكر الإله * * فإن الإلــــه سريع النقـــم
النفس
شاعر–
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبةٌ * * فكيف أبكي على شيءٍ إذا ذهبا
الحلاج–
النفس بالشيء الممنع مولعة * * والحادثات أصولها متفرعة
والنفس للشيء البعيد مريدةٌ * * والنفس للشيء القريب مضيعة
كل يحاول حيلة يرجو بها * * دفع المضرة واجتلاب المنفعة
والمرء يغلط في تصرف حاله * * ولربما اختار العناء على الدِّعة
البوصيري–
والنفس كالطفل إن تتركه شب على * * حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وخالف النفس والشيطان واعصهما * * وإن هما محضاك النصح فاتَّهم
عمرو بن معدي كرب–
والنفس راغبة إذا رغبتها * * وإذا تـُردُّ إلى قليل تقنعُ
شاعر–
وما النفس إلا قطرة بقرارة * * إذا لم تكدر سال صفوا غديرها
شوقي–
والنفس من خيرها في خير معتصم * * والنفس من شرها في مرتع وخمِ
شاعر–
وأكرم نفسي إنني إن أهينها * * وحقك لم تُكرم على أحد بعدي
القاضي الجرجاني–
أرى الناس من داناهم هان عندهم * * ومن أكرمَتْهُ عزة النفس أُكرما
الشافعي–
صن النفس واحملها على ما يزينها * * تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا * * نبــــــا بك دهر أو جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد * * عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امــــــرئ متلون * * إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخــــــوان حين تعــــدهم * * ولكنهــــم في النــــائبات قليـــل
إني بليت بأربعٍ ما سلطــــــوا * * إلا لعظم بليـّـتي وشقـــائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى * * كيف النجاة وكلهم أعدائي
همتي همــــة الملوك ونفسي * * نفس حر ترى المذلة كفرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتا * * وإذا مُتُّ لست أعدم قبــرا
المتنبي–
وإني لتغنيني من الماء نُغبةٌ * * وأصبـــر عنه مثلما يصبر الرُّبـدُ
وأمضي كما يمضي السنان ليطيته * * وأطوي كما تطوي المُجَلّحةُ العُقد
وأكبر نفسي عن جزاء بغـــــــيبةٍ * * وكل اغتياب جهد من ماله جهد
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى * * عـــدوًّا لـه ما من صداقتـــه بـُـــدُّ
:ويقول–
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم * * إلا على شَجَبٍ والخُلفَ في الشَّجبَ
فقيل تخلد نفس المرء باقيـــــة * * وقيل تُشرَكُ نفس المرء في العطب
:ويقول–
وللنفس أخلاقٌ تدل على الفتى * * أكان سخاءً ما أتى...أم تساخيا
:ويقول–
ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها * * فمختلف جاران دارهما العمر
:ويقول–
وفي النفس حاجاتٌ وفيك فطانة * * سكوتي كلامٌ عندها وجوابُ
:ويقول–
ألوم معذبي فألوم نفسي * * وأغضبها فيرضيها العذاب
ولو أني استطعت لتبت عنه * * ولكن كيف عن روحي المتابُ
مسلم بن الوليد (صريع الغواني) في مديح داوود بن زيد-
موحِّد الرأي تنشق الظنــــون له * * عن كل ملتبسٍ منها ومعقـــــودِ
كالليث بل مثله الليث الهصور إذا * * غنَّى الحديد غِناءً غيرِ تغـــريدِ
يلقى المنيَّةَ في أمثـــال عُدتهـــا * * كالسيل يقذف جلموداً بجلمــــــودِ
يجود بالنفس إذ ضن الكريم بها * * والجود بالنفس أقصى غاية الجود
أبو فراس–
تهون علينا في المعالي نفوسنا * * ومن يخطب الحسناء لم يُغله المهرُ
المعري–
ولتفعل النفسُ الجميلَ لأنــــه * * خيرٌ وأفضل، لا لأجل ثوابها
:ويقول–
تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم * * إلا على شجب والخُلف في الشجب
فقيل تخلُص نفس المرء سالمةً * * وقيل تشرك جسم المرء في العطب
ومن تفكر في الدنيا ومهجتـــه * * أقــامــه الفــكر بين العجــز والتعبِ
شويطر–
ولي ساعة في أم رأسي تقودني * * إلى ما تريد النفس فعلا وتشتهي
إبن الرومي–
ولا مدح مالم يمدح المرء نفسه * * مقالة صدق لم تشنها الخسائسُ
شاعر–
ومن تكن العلياء همة نفسه * * فكل الذي يلقاه فيها محبب
أبو العتاهيه–
إذا المرء لم يعتق من المال نفسه * * تملكه المال الذي هو مالكه
المقنع–
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * * على النفس من وقع الحسام المهند
الحلاج–
لئن أمسيتُ في ثوبي عديـــمِ * * فما بليا على حرٍّ كريمِ
فلا يغررك إن أبصرت حـــالاً * * مغيرة عن العهد القديم
ولي نفسٌ ستتلف أو سترقى * * لعمر أبي إلى أمرٍ جسيمِ
أبو الفتح البستي–
لكل امرئٍ منا نفوسٌ ثلاثةٌ * * يعارض بعضٌ بعضها بالمقاصد
فنفسٌ تمنيه ونفسٌ تلومـهُ * * وثـالثـةٌ تهديه نحــو المـــراشــدِ
شاعر–
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها * * فأنت بالنفس لابالجسم إنسانُ
واشدد يديك بحبل الله معتصمــــــا * * فإنَّه الــرُّكن إن خانتــك أركانُ
علي بن الجهم–
هي النفس ما حمَّــلتها تتــحمَّـــلُ * * وللدهر أيامٌ تجـــور وتعــــدلُ
وعاقبة الصبـر الجميـــل جميــلةٌ * * وأفضل أخلاق الرجال التفضُّل
ولا عار إن زالت عن الحر نعمةٌ * * ولكن عاراً أن يزول التجمـــل
وما المال إلا حســرة إن تركتـــه * * وغُـنــمٌ إذا قدمتـــه مُتعجَّـــــل
وللخير أهلٌ يسعــدون بفعــــــله * * وللنفس أحــوالٌ بهم تتنقــــل
ولله فينــا عــــلم غيــبٍ وإنمـــا * * يُؤمِّـنّ منــا من يشاءُ ويخـذلُ
النوم
إبن زيدون–
ودّعَ الصبـر محـبٌّ ودّعــكْ * * ذائعٌ من سرِّه ما استودعك
يقرع السِنَّ على أن لم يكن * * زاد في تلك الخُطا اذ شيَّعك
يا أخـا البـدر سناءً وسنـــًا * * حفـــظ الله زمـــانًا أطلعــك
إن يطـل بعــدك ليلي فلَـكمْ * * بِتُّ أشكو قصر الليل معـك
نامت الأعين إلا مقلـــــة ً * * تسكب الدمع وترعى مضجعكْ
المتنبي–
أنام ملء جفوني عن شواردها * * ويسهر الخلق جَــرّاها ويختصمُ
:وله–
نامت نواطير مصرٍ عن ثعالبها * * فقد بشمن وما تفنى العناقيد
:وله–
أرانب غير أنهموا أسودٌ * * مفتحةً عيونهموا نيامُ
الجواهري–
نامي جياع الشعب نامي * * حرستك آلهة الطعام
الرصافي–
يا قوم لا تتكلمـــــوا * * إنّ الكـــلام محـــرَّمُ
نوموا ولا تستيقظوا * * ما فاز إلا النُّـــــــومُ
وتأخــــروا عن كل ما يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهم جانباً فـالخـير أن لا تفهموا
أبو مسلم–
ومن رعى غنما في أرض مسبعة * * ونام عنها تولى رعيها الأسدُ
شاعر–
العيش نوم والمنية يقظـــة * * والمرء بينهما خيالٌ ساري
شاعر–
لقد رأيتك في نومي تعانقني * * كما تعانق لام الكاتب الألفـــا
الحلاج–
قضى عليه الهوى أن لا يذوق كـــرىً * * وبات مكتحلا بالصاب لم ينــــم
يقول للعيـــن جــودي بالدمــوع فأن * * لم يُجد دمعا وإلآّ فلنجُد بـــدم
فمن شروط الهوى أن المحب يــرى * * بؤس الهوى أبــدا أحلى من النعم
شاعر–
سماعا يا عباد الله مـــــني * * فكفوا عن مراقبة الملاح
فإن الحب آخره المنايـــــا * * وأولـــــه شبيــهٌ بالمزاح
وقالوا دع مراقبة الثريـــا * * ونم فالليل مسـود الجنـاح
فقلت وهل أفاق القلب حتى * * أفــرق بين ليلي والصباح
شاعر لبناني–
أخادع النوم إشفــاقــا على حلم * * حان على الشفة اللمياء مخمـــورِ
وزار طيفك أجفاني فـــــــأرقها * * يا للطيــــوف الغريرات المغاريـر
رشفت صوتك في قلبي معتقـةً * * بخاطري ، وضياءٍ غــــير منظورِ
تندى البراءة فيه فهو منسكبٌ * * من لحن طفلٍ ومن تغريد عصفور
النهار
شاعر–
نهار المرء أمثلُ حين تُقضى * * حوائجه من الليل الطويل
قيس–
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا * * لي الليل هزتني إليك المضاجع
شاعر–
إذا طلعت شمس النهار فإنها * * أمارة تسليمي عليك فسلمي
الحلاج–
يا بدر يا شمس يا نهار * * أنت لنا جنة ونارُ
التعليقات
تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر
معلومات
صنعاء-إب
1971
راسلنا عبر:
mohammednajibalkainae@gmail.com
تاريخ التطوير
2025
جميع الحقوق محفوظة@
أضف تعليق