ظ
الظلم والبغي
أبو العتاهية–
أما والله إن الظلمَ لُــــؤمٌ * * وأن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
إلى ديانِ يومِ الدين نمضي * * وعندَ اللهِ تجتمعُ الخصومُ
ستعلمُ في المعادِ إذا التقينا * * غدا عندَ المليكِ من الملومُ
الإمام علي–
لا تظلمنَّ إذا ما كنتَ مقتدرا * * إنَّ الظلومَ على حدٍّ منَ النقمِ تنامُ عينُك والمظلومُ منتبهٌ * * يدعو عليكَ وعينُ اللهِ لم تنمِ
النابغة–
وما من يدٍ إلا يدُ اللهِ فوقها * * وما ظالمٌ إلا سيُبلى بظالمِ
وكنتُ إذا قومٌ غزوني غزوتهم * * فهل أنا في ذيّا لهَمدانَ ظالمُ
زهير بن أبي سلمى–
ومن لا يذُدْ عن حوضهِ بسلاحهِ * * يُهدَمْ ومن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ
المقنع الكندي–
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً * * على النفسِ من وقعِ الحسامِ المُهنَّدِ
الشابي–
ألا أيها الظالمُ المستبدُّ * * حبيبُ الفناءِ عدوُّ الحياةِ
سخرتَ بأنّاتِ شعبٍ ضعيفٍ * * وكفُّكَ مخضوبةٌ من دماهُ
الشافعي–
إذا ظالمٌ استحسنَ الظلمَ مذهبًا * * ولَجَّ عتوًّا في قبيحِ اكتسابهِ
فكُله إلى صرفِ الليالي فإنها * * ستُدعي لهُ ما لم يكن في حسابهِ
فكم قد رأينا ظالمًا متمردًا * * يرى النجمَ تيهًا تحت ظلِّ ركابهِ
فعما قليلٍ وهو في غفلتهِ * * أناختْ صروفُ الحادثاتِ ببابهِ
فأصبحَ لا مالٌ ولا جاهٌ يرتجى * * ولا حسناتٌ تلتقي في كتابهِ
وجُوزي بالأمرِ الذي كانَ فاعلًا * * وصبَّ عليهِ اللهُ سوطَ عذابِهِ
وربَّ ظلومٍ قد كُفيتُ بحربِهِ * * فأوقعَهُ المقدورُ أيَّ وقوعِ
المتنبي–
والظلمُ من شيمِ النفوسِ فإن تجدْ * * ذا عفّةٍ فلعلةٍ لا يَظلِمُ
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءت ظنونُهُ * * وصدقَ ما يعتادهُ من توهمِ
وعادى محبيهِ بقولِ عداتهِ * * وأصبحَ في ليلٍ منَ الشكِّ مظلمِ
إبراهيم ناجي–
أينَ من عينيَّ حبيبٌ * * فيهِ عزٌّ وجلالٌ، وحياءُ
واثقُ الخطوةِ يمشي ملكًا * * ظالمُ الحسنِ شهيُّ الكبرياءِ
نزار قباني–
قلبي أنا قلَمي ويظلِمني * * من لا يرى قلبي على الورقِ
المعري–
والشرُّ في الجدِّ القديمِ غريزةٌ * * في كلِّ نفسٍ منهُ عرقٌ ضاربُ
وأشرفُ من ترى في الأرضِ قدرًا * * يعيشُ الدهرَ عبدَ فمٍ وفرجِ
وحبُّ النفسِ للدنيا غرورٌ * * أقامَ الناسَ في هرجٍ ومرجِ
وإن العزَّ في رمحٍ وترسٍ * * لأظهرُ منهُ في قلمٍ ودرجِ
متى كشّفت أخلاقَ البرايا * * تجدْ ما شئتَ من ظلمٍ وحرجِ
فظنَّ بسائرِ الإخوانِ شرًّا * * ولا تأمنْ على سرٍّ فؤادًا
إدفعِ الشرَّ بشرْ وتواضعْ * * إنما أنتَ بشرْ
والشرُّ مشتهرُ المكانِ معرَّفٌ * * والخيرُ يُلمحُ من وراءِ خِمارِ
لم يقدرِ اللهُ تهذيبًا لعالمِنا * * فلا تَرُمنَّ للأقوامِ تهذيبَا
ولا تُصدِّقْ بما البرهانُ يُبطِلُهُ * * فتستفيدَ من التصديقِ تكذيبَا
يغدو على خِلِّهِ الإنسانُ يظلِمُهُ * * كالذئبِ يأكلُ عند الغِرَّةِ الذيبَا
يتشبَّهُ الطاغي بطاغٍ مثلِهِ * * وأخو السعادةِ بينهم من يَسلَمُ
وأيسرُ من ركوبِ الظلمِ جهلًا * * ركوبُك في مآربِك الظلامَا
وقد يبغي السلامةَ مستجيرٌ * * فيتركُ من مخافتِهِ السلامَا
كم ظلمَ الأقوامُ أمثالَهُم * * ثُمَّتَ بادوا، فمتى يرجِعُون؟
يحيى بن زياد–
وسوءُ ظنكَ بالأدنينَ داعيةٌ * * لأن يخونكَ من قد كانَ مؤتمنا
إبن الخفاجي–
والظلمُ طبعٌ ولولا الشرُّ ما حُمدتْ * * في صنعةِ البيضِ لا هندٌ ولا يمنُ
محمد بن طلحة–
فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ * * فإنَّ الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
ولا تفحشْ وإن ملّيتَ غيظًا * * على أحدٍ فإنَّ الفُحشَ لومُ
ولا تقطعْ أخًا لكَ عندَ ذنبٍ * * فإنَّ الذنبَ يغفرُهُ الكريمُ
ولكن دارِ عوراهُ برفقٍ * * كما قد يُرقّعُ الخلقُ القديمُ
ولا تجزعْ لريبِ الدهرِ واصبرْ * * فإنَّ الصبرَ في العقبى سليمُ
فما جزعٌ بمغنٍ عنكَ شيئًا * * ولا ما فاتَ تُرجعهُ الهمومُ
أبو الأسود–
إذا كنتَ مظلومًا فلا تُلفِ راضيًا * * عن القومِ حتى تأخذَ النصفَ واغضبِ
وإن كنتَ أنت الظالمَ القومَ فاطرحْ * * مقالتَهم واشغبْ بهمْ كلَّ مشغبِ
وقاربْ بذي جهلٍ وباعدْ بعالمٍ * * جلوبٌ عليكَ الحقُّ من كلِّ جانبِ
وإن حدبوا فاقعسْ وإن ما تقاعسوا * * لينتزعوا ما خلفَ ظهرِكَ فاحتدبِ
الظماء
البهاء-
وأشدُّ ما لاقيتُ من ألمِ الجوى * * قُربُ الحبيبِ وما إليهِ وصولُ
كالعيسِ في البيداءِ يقتلُها الظما * * والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ
أبو تمام–
وما نفعُ من قد ماتَ بالأمسِ ظامئًا * * إذا ما سماءُ اليومِ طالَ انهمارُها
الشافعي–
ولا ترجُ السماحةَ من بخيلٍ * * فما في النارِ للظمآنِ ماءُ
التعليقات
تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر
معلومات
صنعاء-إب
1971
راسلنا عبر:
mohammednajibalkainae@gmail.com
تاريخ التطوير
2025
جميع الحقوق محفوظة@
أضف تعليق