س

 سخاء

 تستَّرْ بالسَّخاءِ فكلُّ عيبٍ * * كما قالوا يُغطِّيهِ السَّخاءُ

السِـرّ والكتمان

المتنبي

وللسِّرِّ مِنِّي موضعٌ لا ينالُهُ * * نديمٌ ولا يَرقَى إليهِ شرابُ

أبو نواس

ولمَّا شربناها ودبَّ دبيبُها * * إلى موطِنِ الأسرارِ قلتُ لها قِفِي

كعب بن زهير

لا تُفشِ سِرَّكَ إلَّا عندَ ذي ثِقةٍ * * أو لا فَأفضَلُ ما استودعتَ أسرارا

صَدرٌ رَحِيبٌ وقلبٌ واسعٌ صَمْتٌ * * لم تخشَ منهُ لمَا استودعتَ إظهارَا

يحيى بن زياد

إذا المرءُ لم يحفَظْ سريرَةَ نفسِهِ * * فلا تُفشينَّ يومًا إليهِ حديثَا

بشار بن برد

وما السِّرُّ في قبرٍ كميْتٍ بقبرِهِ * * لأنِّي رأيتُ الميتَ يَنتَظِرُ النشرا

ولكنَّني أخفِــــــيهِ حتى كأنَّني * * بما كانَ منهُ لم أحِطْ ساعةً خبرا

وللسِّرِّ في ما بينَ جَنبيَّ مكمنٌ * * خَفيٌّ قصيٌّ عنْ مَدَارجِ أنفاسي

صُنِ السِّرَّ بالكِتمَانِ يُرضيكَ غِبُّهُ * * فقدْ يُظهِرُ السِّرَّ المُضيَّعُ فيندَمُ

ولا تُفشينَّ سرًّا إلى غيرِ أهلِهِ * * فيظهَرُ خرقُ السِّرِّ مِنْ حيثُ يُكتَمُ

الإمام الشافعي

إذا المـــرءُ أفشى ســــرَّهُ بلسانِهِ * * ولَامَ عليـــهِ غيرَهُ فهــــوَ أحمقُ

إذا ضاقَ صَدرُ المرءِ عن سرِّ نفسِهِ * * فصدرُ الذي يستودِعُ السِّرَّ أضيقُ

صالح عبد القدوس

وإذا أعلَنتَ أمـرًا حسنـــًا * * فليكنْ أحسنَ منهُ ما تُسِرُّ

فمُسِرُّ الخيرِ موسومٌ بِهِ * * ومُسِرُّ الشرِّ موسومٌ بِشرِّ

ابن الحاج

إذا ما كتمتَ السِّرَّ عمَّنْ تودُّهُ * * توهَّمَ أنَّ الوُدَّ غيرُ حقيقِ

قيس الخزاعي

ولا يسمعنَّ سِرِّي وسِرَّكَ ثالثٌ * * ألا كلُّ سِرٍّ جاوزَ الإثنينِ شاعَ

المعري

الصَّدرُ بيتٌ إذا ما السِّرُّ زائِلُهُ * * فمَا يَكِنُّ بِبيتٍ بعدَهُ أبدًا

فاحفَظْ ضميرَكَ عنْ خِلٍّ تُجالِسُهُ * * فكمْ خفيٍّ خفاهُ ماكِرٌ فبدَا

وللحُقودِ علَامَاتٌ يُبيِّنُ بها * * كما رأيتَ بشدقِ الهادرِ الزبدا

فازجُرْ هَواكَ وحاذِرْ أنْ تُطَاوِعَهُ * * فإنَّهُ لغَويٌّ طالما عبدا

ولا أَكتمُ الأسرارَ لكنْ أنُمُّها * * ولا أدَعُ الأسرارَ تَغلي على قلبي

وإنَّ قليلَ العقلِ مَن باتَ ليلَهُ * * تُقلِّبُهُ الأسرارُ جَنبًا على جنبِ

ابن الخطير

لا يَكتُمُ السِّرَّ إلَّا كُلُّ ذي ثِقةٍ * * والسِّرُّ عندَ خيارِ النَّاسِ مكتُومُ

فالسِّرُّ عندي في بيتٍ لهُ غَلَقٌ * * ضاعَتْ مفاتيحُهُ والبابُ مَختُومُ

أبو عثمان التجيبي

سريرةُ النَّاسِ تُبديها شمائلُهُ * * حتَّى يَرَى النَّاسُ ما يُخفِيهِ إعلَانَا

فاجعَلْ سريرَتَكَ التَّقوَى تَرَى أمَلًا * * في كُلِّ ما أنتَ تَبغيهِ وبُرهَانَا

السرور والسعادة

شاعر

ألا ليتَ شعري هل أبيتنَّ ليلةً * * بوادي الغضا إنِّي إذاً لسعيدُ

شاعر

إذا أنتَ أعطيتَ السُّعاةَ فلا تَبِلْ * * وإن نظرتْ شزرًا إليكَ القبائلُ

القاضي الفاضل

وإذا السعادةُ لاحظتكَ عيونُها * * نَمْ فالمخاوفُ كلُّهنَّ أمانُ

شاعر حميري

ألا مَنْ يشتري سَهراً بنــــومٍ * * سعيدٌ مَن يبيتُ قريرَ عينِ

فإنْ تكُ حِمْيرٌ غدرتْ وخانتْ * * فمعــذرةُ الإلــــه لذو رعـينِ

جبران خليل جبران

وما السعادةُ في الدنيا سوى شَبَحٍ * * يُرجى فإن صارَ جسماً ملَّهُ البشرُ

لم يسعدِ النــــاسُ إلَّا في تشوقِهمْ * * إلى المنيعِ فإن صاروا بهِ فتَروا

الزهاوي

إنَّ السعادةَ في أنْ تنالَ نفسي مُناها * * وأنْ تكونَ بمَنْأى عمَّن يُريدُ أذاها

الحطيئة

ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ * * ولكنَّ التقيَّ هو السعيدُ

وتقوى اللهِ خيرُ الزادِ ذُخرًا * * وعندَ اللهِ للأتقى مزيدُ

وما لا بدَّ أنْ يأتي قريبٌ * * ولكنَّ الذي يمضي بعيدُ

الأبرش

أخو البشرِ محبوبٌ على حُسنِ بشرهِ * * ولنْ يعدَمَ البغضاءَ مَن كانَ عابسَا

ويُسرعُ بخلُ المرءِ في هَتكِ عِرضهِ * * ولم أرَ مثلَ الجودِ للمرءِ حارسَا

ابن الرومي

ومُحالٌ أنْ يسعدَ السُّعداءُ الدَّهـــرَ * * إلَّا بشقوةِ الأشقياءِ

علي بن الجهم

هيَ الأيامُ تُكلمُنا وتأسو * * وتجري بالسعادةِ والشقاءِ

فلا طولُ الثواءِ يُردُّ رزقاً * * ولا يأتي بهِ طولُ البقاءِ

حماد بن إسحاق

فتىً مثلُ صفوِ الماءِ أمَّا لِقاؤُهُ * * فبِشرٌ وأمَّا وعْدُهُ فجَميلُ

يسرُّكَ مُفترًّا ويَشرقُ وجهُهُ * * إذا اعتلَّ مذمومُ الخِصالِ بخيلُ

عَيِيٌّ عن الفحشاءِ أمَّا لسانُهُ * * فعفٌّ وأمَّا طرفُهُ فكليلُ

المتنبي

أغايةُ الدِّينِ أنْ تَعفُوا شواربَكمْ * * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِنْ جَهلِها الأُممُ

وماذا بمصرَ مِنَ المضحكاتِ * * ولكنَّهُ ضَحِكٌ كالبُكاءِ

ابن أبي ربيعة

كلَّما قلتُ متى ميعادُنا * * ضَحِكَتْ هِندٌ وقالتْ بعدَ غَدْ

أبو القاسم الشابي

عَذبةٌ أنتِ كالطُّفولةِ كالأحلامِ * * وكالفجرِ كابتسامِ الوليدِ

كالصباحِ الضحوكِ كالأملِ المُشرقِ

السالمي

ومِن ضَحِكِ المشيبِ بعارضيهِ * * ضَحِكنَ لِشَيْبِهِ البيضِ العذارَى

المعري

ضَحِكْنَا وكانَ الضَّحِكُ منَّا سَفاهةً * * وحَقٌّ لسُكَّانِ البسيطةِ أنْ يَبْكُوا

تَحطِّمُنا الأيامُ حتَّى كأنَّنــــا * * زُجاجٌ هشيمٌ لا يُرامُ لهُ سَبْكُ

رُبَّ لحدٍ قد صارَ لحدًا مِرارًا * * ضاحكٌ مِنْ تَزاحُمِ الأضدادِ

وقدْ تُرضى البشاشةُ وهيَ خِبٌّ * * ويُروى بالتَّعَلُّلَةِ وهيَ آلُ

عبد يغوث

ألا لا تلوماني كفى اللَّومُ ما بِيَا * * فما لكُما في اللَّومِ خيرٌ ولا لِيَا

وتَضْحَكُ مِنِّي شيخةٌ عَبْشَمِيَّةٌ * * كأنْ لم تَرَ قبلي أسيرًا يَمانِيَا

المتنبي

فاستَضْحَكَتْ ثمَّ قالَتْ كالمُغيثِ يُرى * * ليثُ الشَّرى وهُوَ مِنْ عَجَلٍ إذا انتَسبَا

ابن زهر

فاستَضْحَكَتْ ثمَّ قالَتْ وهيَ مُعْجَبَةٌ * * هذا الذي أنكَرَتْهُ مُقلتاكِ أتى

كانتْ سُلَيمى تُنادي يا أخيَّ وقَدْ * * صارتْ سُلَيمى تُنادي اليومَ يا أبتَا

السفر

الإمام علي – الشافعي

تَغَرَّبْ عن الأوطانِ في طَلَبِ العُلى * * وسافِرْ فَفي الأسفارِ خمسُ فَوائِدِ

تَفَرُّجُ هَمٍّ واكتِسابُ معيشـــــةٍ * * وعِلمٌ وآدابٌ وصُحبةُ ماجِدِ

فَإنْ قيلَ في الأسفارِ ذُلٌّ ومِحنَةٌ * * وقَطعُ الفيافي وارتِكابُ الشدائِدِ

فَموتُ الفتى خيرٌ لَهُ مِن مُقامِهِ * * بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وحاسِدِ

عمارة – الشافعي – البحتري

سافِرْ تَجِدْ عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ * * وانصَبْ فَإِنَّ لذيذَ العيشِ في النَّصَبِ

ما في المَقامِ لِذي لُبٍّ وذِي أَدَبٍ * * مَعِزَّةٌ فَاتْرُكِ الأوطانَ واغتَرِبِ

إنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ * * إنْ سالَ طابَ وإنْ لم يَجرِ لم يَطِبِ

والأسدُ لَولا فِراقُ الغابِ ما قَنَصَتْ * * والسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لم يُصِبِ

والتِبرُ كالتُرْبِ مُلقَىً في مَعادِنِهِ * * والعُودُ في أرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ

أبو تمام

وطُولُ مَقامِ المَرءِ في الحَيِّ مُخلِقٌ * * لِديباجَتَيهِ فَاغتَرِبْ تَتَجَدَّدِ

فَإِنّي رَأَيتُ الشَمسَ زَيدَتْ مَحَبَّةً * * إلى النّاسِ إنْ لَيسَتْ عَلَيهِمْ بسَرْمَدِ

راشد المسلمي

تَهيَّبَكَ الأسفارُ مِن خَشيَةِ الرَدى * * وكَمْ قدْ رَأَينا مِنْ رَدً لا يُسافِرُ

فألْقَتْ عَصاها واسْتَقَرَّ بها النَّوى * * كَما قَرَّ عَيناً بالإيابِ المُسافِرُ

أشَدُّ مِن فاقَةِ الزَمانِ مُقــامُ * * حُرٍّ على الهَوانِ

وإنْ نَبا مَنزِلٌ بِحُرٍّ * * فَمِنْ مَكانٍ إلى مَكانِ

شداد بن إبراهيم الجزري

بِلادُ اللهِ واسِعَةٌ فَضـــــاءٌ * * ورِزقُ اللهِ في الدنيا فَسيحُ

فَقُلْ لِلقاعِدِينَ على هَوانٍ * * إذا ضاقَتْ بِكمْ أرضٌ فسيحوا

إذا نَبا بِكَريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ * * ورَاءَهُ في بسيطِ الأرضِ مِيدانُ

وإن نَبَتْ بِكَ أوطانٌ نَشَأتَ بِها * * فَارْحَلْ فَكُلُّ بِلادِ اللهِ أوطَانُ

خَيرُ المَواطِنِ ما لِلنَفْسِ فيهِ هَوىً * * سُمُّ الخِياطِ معَ الأحبابِ مِيدانُ

كُلُّ الديـــــــارِ إذا فَكَّرْتَ واحـــــدَةٌ * * معَ الحَبيبِ وكُلُّ النَّاسِ إخوانُ

لا يَمنَعَنَّكَ خَفْضُ العَيْشِ في دَعَةٍ * * نُزوعُ نَفْسٍ إلى أهلٍ وأوطانِ

تَلقى بِكُلِّ بِلادٍ أنتَ ســـــــاكنُها * * أهـــلًا بأهــلٍ وجِيرانًا بِجِيرانِ

شاعر

لا تَصْبُوَنَّ إلى سَكَنٍ فِيهِ تُضامُ * * وتُمتَهَنُ

وارْحَلْ عنِ الدارِ التي تُعلِي الوِهادَ * * على القُننِ

واهْرُبْ إلى كَنٍّ يَقِي ولو أنَّهُ * * حِضْنًا حَضَن

وجُبِ البِلادَ فَأيُّها * * أرضَتْكَ فاخْتَرْها وَطَن

واعلَمْ بأنَّ الحُرَّ في * * أوطَانِهِ يَلْقَى الغَبَن

كالدُّرِّ في الأصدافِ يُسْتَزْرَى * * ويُبْخَسُ في الثَّمَن

عروة بن الورد

إذا المَرْءُ لم يَطلُبْ مَعاشًا لِنَفسِهِ * * شَكا الفَقرَ أو لامَ الصَديقَ فَأَكْثَرا

وصارَ على الإثنينِ كَلًّا وأوشَكَتْ * * صَلاةُ ذَوي القُربى لَهُ أنْ تَنكِرا

وما طالِبُ الحاجاتِ مِنْ كُلِّ وِجهَةٍ * * مِنَ النَّاسِ إلَّا مَنْ أعدَّ وشَمَّرا

فَسِرْ في بِلادِ اللهِ وَالتَمِسِ الغِنَى * * تَعِشْ ذا يَسارٍ أو تَموتْ فَتُعْذَرا

عبد الله بن الصمة

أقولُ لِصاحبي والعيسُ تخــدي * * بِنَا بَينَ المُنيفَةِ فالضِمارِ

تَمتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرارِ نَجــــــدٍ * * فَما بَعدَ العَشِيَّةِ مِنْ عَرارِ

ألا يَا حَبَّذا نَفَحاتُ نَجـــــــدٍ * * وَرَيَّا رَوضِهِ بَعدَ القَطارِ

شُهورٌ يَنقَضينَ وما شَعَرْنا * * بِأَنصافٍ لَهُنَّ ولا سِـــــرارِ

ابن خاتمة

إلزَمْ مَكانَكَ فالتَّغَرُّبُ ذِلَّةٌ * * لَوْ لمْ تَنَلْ غَيرَ القَرارِ نَجاحَا

فَإذا أرادَ اللهُ مَهلَكَ نَملَةٍ * * هَيَّا لَها كَيما تَطيرَ نَجاحَا

راشد المسلمي

فألْقَتْ عَصاها واسْتَقَرَّ بها النَّوى * * كَما قَرَّ عَينًا بالإيابِ المُسافِرُ

الشويطر

وأشدُّ ما يُشقي الفتى بِحَياتِهِ * * إنْ عادَ مِنْ سَفَرٍ إلى أوطانِهِ

أنْ لا يكونَ مُرَجِّيًا وَصلَ الذي * * قدْ عاشَ فَجرَ العُمرِ في أحضانِهِ

أنْ لا يَرى عندَ الوُصولِ بَشاشَةً * * بِعُيونِ مَنْ هَرَعوا إلى استِقبالِهِ

لا مِنْ جَفاءٍ أو حَياةٍ بُدِّلَتْ * * لكنْ لِقِلَّةِ حَظِّهِ أو مالِهِ
وانتَ يا طاوي البِطاحِ * * ومسافِرًا إلى زَبيدِ

السلا مُ السلامُ صِفاحٌ * * رُبَّما أنَّها تُعيدُ

السُّقَى

عنترة

لا تسقني ماء الحياة بذلة * * بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

أالمتنبي

سقيته عبرات ظنها مطرا * * سوائلا من جفون ظنها سحبا

أبو نواس

ألا فاسقني خمرا وقل لي هي الخمر * * ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر

فعيش الفتى في سكرة بعد سكرةٍ * * فإن طال هذا عنده قصر الدهر

الحلاج

سقوني وقالوا لا تغنِّ ولو سقوا * * جبال حنينٍ ما سقبت لغنتِ

شاعر

سقى الله أرضا قد غدت لك منزلا * * بكل سكوبٍ هاطل الوبل مغدقُ

ابن زهر الأندلسي

أيها الساقي إليك المشتكى * * كم دعوناك وإن لم تسمعِ
ونديم همت في غرته
وبشرب الراح من راحته * * كلما استيقظ من سكرته

جذب الزقَّ إليه واتكا * * وسقاني أربعا في أربع
غصن بان مال من حيث استوى
بات من يهواه من فرط الجوى * * خفق الأحشاء موهون القوى

كلما فكر في البين بكى * * ماله يبكي بما لم يقع

ليس لي صبر ولا لي جلد
يا لقوم هجروا واجتهدوا * * أنكروا شكواي مما أجدُ

إنّ حالي حقه أن يشتكى * * كمد اليأس وذل الطمع

ما لعيني عشيت بالنظر
أنكرت بعدك ضوء القمر * * وإذا ما شئت فاسمع خبري

قرحت عيناي من طول البكا * * وبكى بعضي على بعضي معي

كبد حرّى ودمع يكف
يعرف الذنب ولا يعترف * * أيها المعرض عما أصف

قد نما حبك عندي وزكا * * لا يظن الحب أني مُدَّعي

صفي الدين الحلي / أبو نواس

ليس في الهوى عجب * * إذ أصابني التعب

حامل الهوى تعب * * يستفزه الطرب

الغرام أنهله * * إذ أصاب مقتله

إن بكى يحق له * * ليس ما به لعب

فانثنيت ساهية * * والقلوب واهية

تضحكين لاهية * * والمحب ينتحب

أبو نواس

قتلته السقاة بالكأس والطاس * * جهارا فمات نصف النهار

فدفناه في كثيب من الورد * * ونحنا عليه بالأوتار

فعلى مثل ذا يناح ويبكى * * لا على درهم ولا دينار

السلم والسلام

ابن أبي ربيعة

سلام عليها ما أجابت سلامنا * * فإن لم تجبه فالسلام على أخرى

عنترة

يا دار عبلة بالجواء تكلمي * * وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

شوقي

نظرة فابتسامة فسلام * * فكلام فموعد فلقاءُ

نصر بن سيار

أرى خلل الرماد وميض نار * * ويوشك أن يكون لها ضرام

فإن النار بالعودين تُذكى * * وإن الحرب أولها كلام

وإن لم يطفها عقلاء قوم * * يكون وقودها جثثٌ وهام

فقلت من التعجب ليت شعري * * أأيقاظ أمية أم نيام

فإن كانوا لحينهم نياما * * فقل قوموا فقد حان القيام

فإن يقظت فذاك بقاء ملك * * وإن رقدت فإني لا ألامُ

ففري عن رحالك ثم قولي * * على الإسلام والعرب السلامُ

شوقي

سلام من صبا بردى أرقُّ * * ودمعٌ لا يكفكف يا دمشقُ

الشافعي

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها * * صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا

أبو فراس

يقولون لي بعت السلامة بالردى * * فقلت أما والله ما نالني خُسرُ

الطغرائي

حب السلامة يثني عزم صاحبه * * عن المعالي ويغري المرء بالكسل

ابن الجهم

سلمن وأسلمن القلوب وإنما * * أخذن بأطراف المثقفة السمرِ

المتنبي

بأبي من وددته فافترقنا * * وقضى الله بعد ذاك اجتماعا

وافترقنا حولا فلما التقينا * * كان تسليمه علي وداعا

كابد الأشواق في رحلته * * ثم ما سلم حتى ودعا

أرى ذلك القرب صار ازورارا * * وصار جميل السلام اختصارا

شاعر

إذا طلعت شمس النهار فإنها * * أمارة تسليمي عليك فسلمي

شاعر

حجبوها عن الرياح لأني * * قلت يا ريح بلغيها السلاما

لبيد

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

شوقي

مولاي وروحي في يده * * قد ضيعها سلمت يدهُ

إعرابي

أما والله لا أبدي سلاما * * على معن المسمَّى بالأمير

أحمد الآنسي

وأنت يا طاوي البطاح * * ومسافر إلى زبيد

السلام السلام صفاح * * ربما أنها تعيد

شاعر

سلام الله يا مطر عليها * * وليس عليك يا مطر السلام

شاعر

إذا سلمت رؤوس الرجال من الردى * * فما العيش إلا مثل قص الأظافرِ

صريع الغواني (القطامي)

فسلمت والتسليم ليس يسرها * * ولكنه حق على كل جانب

فردت سلاما كارها ثم أعرضت * * كما انحاشت الأفعى مخافة ضارب

فلما تنازعنا الحديث سألتهــــــا * * من الحي؟ قالت معشر من محارب

صريع غوان راقهن ورقنـــــه * * لدن شبَّ حتى شاب سود الذوائب

السهر

الحلاج

متى سهرت عيني لغيــرك أو بكت * * فلا أُعـــطيت مـــا مُنّيت وتمنتِ

وإن أضمرت يوما سواك فلا رعت * * رياض المنى من وجنتيك وجنّتِ

الشافعي

سهرت أعين ونامـــت عيــــــون * * في أمور تكون أو لا تكون

فادرأ الهمّ ما استطعت عن النفس * * فحملانك الهموم جنون

إن ربًّا كفـــــاك بالأمــس سيكـفيـــــك * * فــي غـــــدٍ ما يــــكون

المتنبي

أنام ملء جفوني عن شواردها * * ويسهر الخلق جُرّاها ويختصمُ

شاعر

لا يسهر الليل إلا من به ألمٌ * * والنار ما تحرق إلا رجل واطيها

شاعر حميري

ألا من يشتري سهراً بنومٍ * * سعيدٌ من يبيت قرير عين

فإن تك حميرٌ غدرت وخانت * * فمعذرة الإله لذي رعينِ

التعليقات

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@

أضف تعليق