أ
الإعـتـذار
–النابغة
أتاني أبيت اللعن أنك لُمتني ** ** وتلك التي أهتـــم منها وأنصبُ
فلا تتركني بالفــــلاة كأنني ** ** إلى الناس مطليٌّ به القار أجربُ
–شاعر
سنلتقي حينما يجري بنا قدرٌ ** ** ويجمع الله معذوراً بمعذورِ.
خلا منك طرفي فامتلأ منك خاطري ** ** كأنك من عيني نُقلت إلى قلبي
–شاعر
لا تجعلنِّيَ والأمثال تُضرَب بي ** ** كالمستجير من الرمضاء بالنار.
–شاعر
فهبني مسيئًا كالذي قلت ظالمًا ** ** فعفوًا جميلًا كي يكون لك الفضل
فإن لم أكن للعفو منك لسوء ما ** ** أتيتُ بــــه أهلاً فأنت له أهـــل
–إبراهيم السواق
هبيني يا معذّبتي أسأتُ ** ** وبالهجران قبلكم بدأتُ
فأين الفضل منكِ فدتك نفسي ** ** عليَّ إذا أسأتِ كما أسأتُ
–شاعر
كفى حزنًا أنا جميعًا ببلــــدة ** ** ويجمعنا في أرضها شرُّ مشهدِ
وكلٌّ لكلِّ مخلص الودِّ وامقٌ ** ** ولكنه في جانبٍ عنه مفــــردِ
نروح ونغدو لا تزاور بيننا ** ** وليس بمضروبٍ لنا يومُ موعدِ
فأبدانُنا في بلدةٍ والتقـاؤنــا ** ** عسيرٌ، كلقيــــا ثعلبٍ والمبــرِّدِ
–شويطر
لك عذري واعتذاري ** ** لك ما خبأتُ في سري وجهري
أمر-أمور
–أبو العتاهية
ربَّ أمرٍ يســــوءُ ثم يســرُّ ** وكذاك الأمورُ حـــلوٌ ومـــرُّ
وكذاك الأمورُ تعثرُ بالناس ** فخطبٌ يمشي وخـــطبٌ يكرُّ.
–دعبل
من يغرسِ الإحسانَ يجنِ محبةً ** دونَ المسيءِ المُبعَدِ المصرومِ
أقلِ العثارَ تُقَلْ ولا تحســـدْ ولا ** تحقدْ فليسَ المرءُ بالمعصومِ.
–الدميري
إذا كنتَ في أمرٍ فكن فيه محسِناً ** فعما قليلٍ أنتَ ماضٍ وتارِكُهْ
فكم دحَتِ الأيامُ أربابَ دولةٍ ** وقد ملكتْ أضعافَ ما أنتَ مالِكُهْ.
–إبن زريق
حَبِبتُ مُلكاً ولم أُحسن سياستَهُ ** وكلُّ من لا يسوسُ المُلكَ يخلعُهُ.
–أبو فراس
حفظتَ وضيّعتَ المودّة بيننا ** وأحسنُ من بعضِ الوفاءِ لكَ الغدرُ.
–إبن المعتز (في وصف الخمرة)
وَقَتْنيَ من نارِ الجحيمِ بنارِها ** وذلكَ إحسانٌ لها ليسَ يُجحَدُ.
–البستي
إن كنتَ تطلبُ رتبةَ الأشـــرافِ ** فعليكَ بالإحسانِ والإنصافِ
وإذا اعتدى شخصٌ عليكَ فخلّهُ ** والدهرُ فهو له مكافٍ كافِ.
–المعري
فلا هطلتْ عليَّ ولا بأرضي ** سحائبُ ليس تنتظمُ البلادا
ولو أني حُبيتُ الخلدَ فـــرداً ** لما أحببتُ بالخلدِ انفرادا.
–المعري
فلا هطلتْ عليَّ ولا بأرضي ** سحائبُ ليس تنتظمُ البلادا
ولو أني حُبيتُ الخلدَ فـــرداً ** لما أحببتُ بالخلدِ انفرادا.
زعم الزاعمونَ والقولُ مَيْنُ ** وصدقٌ يروي فعالي وعيفي
إن شِقًا يلوحُ في باكنِ البُـــــرِّ ** قَسمٌ بيني وبيـــــن الضـــعيفِ.
إذا وهـــبَ اللهُ لـــي نعمـــــــةً ** أفــدتُ المساكــينَ مما وهبْ
جعلتُ لهم عُشرَ سقسِ الغمامِ ** وأعطيتُهم ربعَ عشرِ الذهب.
لقد جاءنا هذا الشتــاءُ وتحتـــه ** فقيــــرٌ مُعرّى أو أميرٌ متوّجُ
وقد يُرزَقُ المجدودُ أقــواتَ أمّةٍ ** ويُحرَمُ قوتًا واحدٌ وهو أحوجُ.
ولو كانتِ الدنيا عروسًا وجدتها ** بما قتـلتْ أزواجَها لا تُزوّجُ.
فأحسنْ إلى من شئتَ في الأرضِ أو أسئْ ** فإنك تُجزى حذوكَ النعلَ بالنعلِ.
الإساءة والأذى
–شاعر
سامحْ أخاكَ إذا خلـــــط ** منهُ الإســاءةَ بالغــلط
وتوقَّ عن تـوبيخــــــهِ ** إن جارَ يومًا أو شطط
من ذا الذي ما ساءَ قط ** ومن له الحسنى فقــط.
–عنترة
مقالةُ السوءِ إلى أهلِها ** أسهلُ من منحدرٍ سائلِ
ومن دعا الناسَ إلى ذمِّه ** ذمُّوهُ بالحقِّ وبالباطلِ.
–المتنبي
إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُهُ ** وصدّقَ ما يعتادُهُ من توهُّمِ.
–شاعر
إذا أتتِ الإساءةُ من وضيعٍ ** ولم ألُمِ المُسيءَ فمَنْ ألومُ؟
–شاعر
إنَّ المُسيءَ إذا جازيتَهُ أبدًا ** بفعلهِ زدتهُ في غيّهِ شططا.
–أبو عثمان
العفوُ أحسنُ ما يُجزى المُسيءُ بهِ ** يُهينُهُ أولًا يُريه أنَّهُ سقطا.
–المعري
إنَّ الإساءةَ شرُّ ما وقعت ** من بعدِ إحسانٍ وإجمالِ.
–أبو الفتح البستي
وإنْ أساءَ مُسيءٌ فليـــكُنْ لكَ في ** عُروضِ زلّتِهِ صفحٌ وغفرانُ
وكُنْ على الدهرِ معوانًا لذي أملٍ ** يرجو نداكَ فإنَّ الحرَّ مِعْوانُ
واشددْ يديكَ بحبلِ الدينِ مُعتصمًا ** فإنّهُ الرُّكنُ إنْ خانَتْكَ أركانُ.
–المتنبي
واحتمالُ الأذى ورؤيةُ جانيهِ ** غذاءٌ تَضْوَى بهِ الأجسامُ.
–الشافعي
إذا شئتَ أن تحيا سليمــا مـــن الأذى ** ودينُكَ موفورٌ وعِرضُكَ صينُ
لسانُكَ لا تذكُرْ بهِ عَورةَ امرئٍ ** فكلُّكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنُ
وعينُكَ إنْ أبدتْ إليـــكَ معايبًا ** فصُنها وقلْ يا عينُ للناسِ أعيُنُ
وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ** ودافعْ ولكنْ بالتي هي أحســـنُ.
–شاعر
إذا كانَ يُؤذيكَ حَرُّ المصيــفِ ** وكَربُ الخريفِ وبردُ الشِّتا
ويُلهيكَ حُسنُ ابتهاجِ الربيعِ ** ففعلُكَ للخيرِ قُل لي متى؟
تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر
معلومات
صنعاء-إب
1971
راسلنا عبر:
mohammednajibalkainae@gmail.com
تاريخ التطوير
2025
جميع الحقوق محفوظة@
أضف تعليق