المسميات

إطلالة على مسمياتنا، غير دالة على المضمون خصوصًا في مناهج التربية والتعليم، والتي كانت السبب الرئيسي في عدم القدرة على التحصيل والإنتفاع، ابتداءً من تسمية الوزارة أو المنشأة إلى مفردات المسميات في المناهج الموروثة، والتي لم يطرأ عليها أي نوع من الاجتهاد والتحديث والترجمة الجيدة بما يتناسب مع لغة الحاضر. فلو سألت طالبًا مثلًا: ما هو المضارع وما معنى المضارعة؟ لما حصلت على جواب. مثل آخر يدل على عدم مطابقة التسمية على الدلالة، تسميتنا لكلمة “من”، و”إلى”، و”عن”، و”على”، و”في”، وغيرها، وهي ما يُطلق عليها حروف الجر، وهي ليست حروفًا مثل حرف الألف وحرف الراء مثلًا. وكذلك تعريفات هذه المسميات مثل المبتدأ، أي الذي نبتدئ به الكلام، بينما قد نبدأ الكلام بنداء أو ما شابه، وقس على ذلك الخبر الذي يحمل لنا خبرًا جديدًا في لغتنا التي نتكلم بها اليوم. وهناك أمثلة أخرى كثيرة لا تشجع الطالب على استيعاب وتذكر الشيء المراد من حيث الدلالة، طالما أنه لا يدل عليه بما نتحدث به في الحاضر أو نقرؤه، مما يتوجب إعادة النظر في هذه المصطلحات. أما استخدامنا للألفاظ الأجنبية في تسمية المحلات والمواضيع فهذا استسلام كامل لهذه الثقافات الوافدة، ومساعدة غير مدفوعة الثمن لغيرنا لهدم لغتنا وبالتالي هويتنا وذاتنا، أليس كذلك؟

د.عبد الكريم الشويطر

موقع د.عبد الكريم الشويطر

تم تصميم الموقع لغرض الاحتفاظ والتوثيق لكافة أعمال د.عبدالكريم الشويطر

معلومات

صنعاء-إب

1971

راسلنا عبر:

mohammednajibalkainae@gmail.com

تاريخ التطوير

2025

جميع الحقوق محفوظة@