بحث

محمية محافظة إب

قرار إعلان محافظة إب بكاملها محمية طبيعية هو قرار صائب وفي محله، ولكن، وإن كانت المحافظة مؤهلة طبيعيًا، إلا أنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والبناء لتكون المحمية النموذجية في المشرق العربي بأسره، وبالتالي العاصمة السياحية المنشودة. تلك الجهود لن تكون فقط على عاتق الدولة من إدارة وإشراف ودعم فني وإداري وتمويل وتقنين وصيانة وحراسة وخلافه، وإنما هي بالدرجة الأولى على عاتق سكان المنطقة ومسئوليها في إعداد الإدارة العامة وفروعها، واختيار العناصر الشريفة والكفؤة لتطبيق الالتزام الصارم ومتابعة برامج التشجير في الجبال والمرتفعات، وبناء الحواجز والسدود المائية، الشرط الأول لعودة الحياة البرية والجوارح والطيور وسائر الكائنات التي عمّرت المنطقة لآلاف السنين، ثم هجرتها بسبب الانتشار العشوائي للسكان والمساكن، وانتشار السلاح، والحفر العشوائي للآبار وغيرها. نأمل من جميع أبناء هذه الأرض الطيبة ومسئوليها أن يشمروا للتفاعل مع هذا المشروع الوطني الكبير، فهذا سيعود عليهم بالخير واليمن والبركة والسلام.

يقول الشاعر العربي الجاهلي (الأعشى) الذي زار المنطقة

وذو فايشٍ قـــد زرتهُ في مُمَنَّــــعٍ ..   من النَّيــقِ فيه للوعول مـواردُ

ببعـدان أو ريمـــــان أو دار سِليةٍ ..   شفاءٌ لمن يشكو السمائم بــاردُ

ومن دونه جرد المـداكي وفوقهـا ..   رجالٌ بأيديها السيوف الحواصدُ

    وذو فايش من فوقه فوق مشرفٍ ..  تُقصِّر عنه الهاضبات الرواعـــدُ

7/5/2013م

د.عبد الكريم الشويطر