حربٌ شعواء على الجهاز التنفسي

يومنا 6/3/2012م، سجلتُ حلقة في التليفزيون (قناة اليمن اليوم) حول هذا الموضوع، وكيف أننا نحن اليمنيين نساهم مع البيئة في شن هذه الحرب التي بدأت بمخلفات المعارك الضارية في العاصمة طوال العام الفائت، وبعدها إضراب عمال النظافة وتكدس القمامة في الشوارع، والتي معظمها من المواد البلاستيكية التي قام البعض بحرقها أمام نوافذ البيوت، لتسبب انتشار مادة الديوكسين السامة والمسرطنة، والتي هي مشكلة عالمية تحير العلماء الذين يؤكدون أنه لا سبيل للتخلص منها إلا برمي هذه المخلفات إلى فوهات البراكين، وهذا طبعًا من المستحيل.
إلا أن هناك أملًا في التجربة الهندية التي تقول باختراعهم بلاستيكًا قابلًا للذوبان. فهل يا ترى نأخذ بهذه الفكرة؟ لست أدري.
ذكرنا بعد ذلك استفحال الكارثة بسحابات الغبار التي لم نعهد لها مثيلا من قبل في موسم الجفاف هذا، وعدم وجود الأمطار، ودون الأخذ بالوقاية اللازمة، وكيف أننا نمارس عادات تمثل كلها أخطارًا على الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية المتنوعة، التي تبدأ من العطس وتنتهي بالربو القصبي، فالربو القلبي، وحتى النوبات القلبية، والموت، خصوصًا عند كبار السن.
مثل ذلك المستورد من الملبوسات والمفروشات والمساحيق والمركبات التي لا تخضع لمقاييس الجودة، ولا يتم تنظيفها بعد التصنيع. إضافة إلى ذلك التجمعات الكبيرة في الأماكن الضيقة، وعدم ممارسة الرياضة، وإهمال التشجير وتقليمه باستمرار، وعدم سقيه بالماء، وغيرها من العادات والمفاهيم الخاطئة.
تعاونوا معنا فهذا واجب الجميع.

د.عبد الكريم الشويطر